Click here to read the story in English
قال صياديون ومصادر ملاحية ومحلية، مساء يوم السبت، إن سفينة صيد تقل 40 راكباً بينهم نساء وأطفال، فُقدت في مياه المحيط الهندي قبالة سواحل جزيرة سقطرى جنوب شرقي اليمن.
وأوضح الصيادون أن سفينة صيد بعد إبحارها من ميناء قشن بمحافظة المهرة شرقي اليمن متجهةً إلى أرخبيل سقطرى، فًقد الاتصال بها حتى الآن.
فيما ذكرت مصادر ملاحية أن سفينة صيد نوع "صنبوق"، انطلقت من ميناء "قشن" في المهرة بعد مغرب مساء الأربعاء، وعلى متنها قرابة 40 ركابا بينهم عائلات يعتزمون السفر إلى سقطرى، لكن الاتصال انقطع بها يوم الخميس.
وأكدت المصادر أن ركاب السفينة المخصصة للصيد وليست مخصصة لنقل الركاب، اضطروا لاستخدامها لكي يصلوا إلى سقطرى نظراً لعدم تمكنهم من حجز رحلات على متن "طيران اليمنية" بسبب لعدد الرحلات الجوية المحدودة إلى الجزيرة وكثافة الطلب عليها.
وتوقعت المصادر الملاحية أن تكون السفينة قد غرقت أو تعطلت وسط المحيط، إذ يفترض أن تصل السفينة سقطرى صباح الجمعة، باعتبار أن الوقت الطبيعي الذي تقطعه السفينة من قشن إلى سقطرى يقدر بـ30 ساعة، إلا أنه مضى إلى الآن أكثر من 72 ساعة ولم تصل السفينة إلى وجهتها.
وأشارت تلك المصادر إلى أن السفينة المفقودة قد تكون تعرضت لتأثيرات العاصفة المدارية "هيكا"، التي بدأت منذ منتصف الأسبوع الماضي قبالة سواحل عمان وشرقي اليمن.
ولم يصدر، حتى كتابة هذا الخبر، أي تعليق رسمي من السلطات اليمنية حول مصير السفينة المفقودة.
وناشد نشطاء من جزيرة سقطرى والصيادين، السلطات المحلية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية والإمارات، والقوات الدولية المتواجدة في المحيط الهندي والبحر العربي، للبحث عن المفقودين.
وتخضع السواحل اليمنية والجزر جنوب وشرق البلاد في البحر العربي حتى جزيرة سقطرى لإشراف ومراقبة قوات التحالف العربي.
وجزيرة سقطرى الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل الشرقية لليمن، هي أكبر الجزر اليمنية وكانت تتبع إداريا محافظة حضرموت قبل أن يصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قراراً بإعلانها وجزر صغيرة مجاورة لها، محافظة مستقلة عام 2013 تحت مسمى محافظة "أرخبيل سقطرى".
وتقع سقطرى اليمنية في البحر العربي تقاطع المحيط الهندي، ويسكنها نحو 100 ألف نسمة.