"الشرعية" اليمنية للأمم المتحدة: الإمارات قصفت قواتنا في عدن وإيران راعي الإرهاب في العالم

نيويورك (ديبريفر)
2019-09-29 | منذ 3 سنة

وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" محمد الحضرمي

قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم السبت، إن الطيران الحربي الإماراتي قصف قواتها أثناء تصديها للتمرد على الدولة الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي في محافظة عدن جنوبي اليمن.
وأوضح وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية" محمد الحضرمي، في كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "ما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم مالياً وعسكرياً ولوجستياً من دولة الإمارات العربية المتحدة قام بالتمرد على الدولة والسطو المسلح على مقرات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن مسكوناً بأوهام التشطير ووهم السلطة وفرض الخيارات بقوة السلاح، مستهدفاً بذلك الشرعية الدستورية والهوية اليمنية"
وأضاف الحضرمي أن "الجيش تعرض لضربات عسكرية مباشرة وخارجة عن القانون الدولي من الطيران الإماراتي وبصورة شكلت ضربة قاسية في جسد الوطن وانحرافاً صريحاً عن الأهداف النبيلة لتحالف دعم الشرعية في اليمن".
وعبر عن شكر حكومته للمملكة العربية السعودية "على الإجراءات التي تقوم بها لإنهاء هذا التمرد وإيقاف هذه الأعمال من قبل دولة الإمارات في المناطق المحررة، ومن أجل تصويب المسار ولملمة كافة الجهود نحو إنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني في اليمن"، حد تعبيره.
ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وأحكمت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الماضي على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من الطرفين.
وقصفت طائرات إماراتية في 28 أغسطس الفائت قوات الحكومة اليمنية في أطراف مدينة عدن ومحافظة أبين المجاورة لإيقاف تقدمها المتسارع الساعي لاستعادة السيطرة على مدينة عدن.
وأقرت الإمارات باستهدافها لقوات الحكومة اليمنية، مبررة ذلك بأنها استهدفت "مليشيات إرهابية دفاعاً عن قوات التحالف".
ووصف وزير الخارجية في حكومة اليمن "الشرعية"، إيران بأنها الراعي الأول للإرهاب في العالم، وكرست أموال الشعب الإيراني لتحقيق أطماعها التوسعية في المنطقة بدعم "المليشيات والوكلاء" خارج أرضها بالسلاح والمال والخبرات التخريبية، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض التابعة للحكومة "الشرعية".
وأكد أن اليمن تمكن "بتضحيات أبطال قواتنا المسلحة والمقاومة ودعم إخواننا في التحالف من كبح جماح وجنون المليشيات الحوثية العقائدية التي قامت بتدمير كل شيء جميل في اليمن".
كما ثمن وزير الخارجية اليمني دور المانحين من الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع اليمن في وقت الشدة وأسهموا في التخفيف من أعباء الأزمة الإنسانية بدعم خطط الاستجابة الإنسانية أو تقديم المساعدات المباشرة.
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته وإلزام جماعة الحوثيين بالقيام بما وافقت عليه وتعهدت بتنفيذه أمام العالم خلال مشاورات ستوكهولم والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وإطلاق كل الأسرى وفك الحصار الجائر عن مدينة تعز.
وتوصل طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات للسلام جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة في السويد ، إلى اتفاق قضى بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.
 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet