Click here to read the story in English
قالت جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم السبت إن مبادرتها للسلام لازالت سارية، داعية المملكة العربية السعودية إلى التعاطي بمصداقية معها باعتبارها السبيل للدخول في عملية سياسية شاملة لإنهاء الصراع المستمر في اليمن للعام الخامس على التوالي.
وقال المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، في تغريدة على "تويتر"، رصدتها وكالة ديبريفر للأنباء، "ما زلنا نأمل أن يدرك النظام السعودي أن استمرار العدوان والحصار على اليمن لن يمثل أي حالة استقرار بين البلدين الجارين ولا في المنطقة وإنما يمثل حالة عكسية".
وأضاف "نؤكد أن مبادرة فخامة الرئيس مهدي المشاط (رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين) ما زالت سارية والتعاطي معها بمصداقية هو السبيل الصحيح للدخول في عملية سياسية شاملة" .
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة عن تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بـ "الكبرى"، في منطقة نجران على الحدود مع المملكة، زعمت أنها تمكنت خلالها من أسر الآلاف من "قوات العدو" بينهم مئات من قادة وضباط وجنود الجيش السعودي، وأسفرت أيضاً عن مقتل وجرح المئات من تلك القوات.
وفي 20 سبتمبر الجاري أعلنت جماعة الحوثيين عبر القيادي مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى الذي انشأته الجماعة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن، عن "مبادرة سلام" تضمنت إيقاف استهداف أراضي السعودية، وطالبت الرياض بإعلان مماثل.
ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي في صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وشنت مقاتلات التحالف منذ 26 مارس 2015، آلاف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، يقول إنها تستهدف تجمعات ومواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين.
وكثفت جماعة الحوثيين (أنصار الله) مؤخراً هجمات متواصلة بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية على أهداف سعودية حيوية وتقول إن عملياتها تأتي رداً على "جرائم" التحالف ضد المدنيين والبنية التحتية في اليمن.