نفى وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معمر الإرياني، مساء السبت "بشكل قاطع"، عقد أي لقاء مع جماعة الحوثيين (أنصار الله)، في سلطنة عمان.
وقال الإرياني في تغريدتين على "تويتر": إنه لا صحة لما نشرته بعض وسائل الإعلام عن عقد لقاء بين قيادات في الحكومة وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران في العاصمة العمانية مسقط.
وأضاف "ننفي نفياً قاطعاً حدوث مثل هذا اللقاء تحت أي مسمى كان".
وأوضح الإرياني أن اللقاءات التي تتم بين الحكومة والحوثيين معلنة ومحصورة في جولات المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وآخرها مشاورات السويد، التي أفضت للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين في 13 ديسمبر الماضي حول مدينة الحديدة وتبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف الحصار على مدينة تعز، لكنه مازال متعثراً حتى الآن.
واعتبر وزير إعلام "الشرعية" في اليمن، أن "مثل هذه الأكاذيب اصطياد في الماء العكر ومحاولة لتشويه موقف الحكومة الثابت في معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب المليشيا الحوثية".
وكانت وسائل إعلامية يمنية وعربية تداولت نهاية الأسبوع الماضي، خبراً عن لقاء تم في العاصمة العمانية مسقط بين وزراء من الحكومة اليمنية "الشرعية" وجماعة الحوثيين.
ويزور وفد رفيع من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، برئاسة نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري، ويضم نائب رئيس مجلس النواب (البرلمان) عبدالعزيز جباري، ووزير النقل صالح الجبواني، العاصمة العُمانية مسقط منذ 21 سبتمبر الجاري، تلبية لدعوة رسمية لمناقشة الأوضاع في اليمن وبحث السبل الممكنة لتحقيق السلام، حسب الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية اليمنية.
وفي 17 من الشهر الجاري، دعت سلطنة عمان، أطراف الحرب في اليمن للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع.
وطالبت السلطنة، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بدعوة أطراف الحرب في اليمن إلى طاولة المفاوضات للتوافق على إنهاء الصراع، مبديةً استعدادها لدعم إحلال السلام في البلاد.
والجمعة الفائتة جددت سلطنة عمان استعدادها للقيام بدور دافع لأي جهود دولية لإيجاد حل سياسي يجلب الأمن والاستقرار لليمن.
ويشهد اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط نحو 11 ألف آلاف قتيلاً من المدنيين وأصيب عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها ، فيما يحتاج 24 مليون شخص، أي نحو 75 بالمائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.