"الشرعية" اليمنية :  الحوثيون يروجون لانتصارات وهمية بتسجيلات قديمة

الرياض (ديبريفر)
2019-09-30 | منذ 4 سنة

عملية نصر من الله

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الأحد جماعة الحوثيين (أنصار الله) بالترويج لانتصارات وهمية عبر وسائلها الإعلامية، مستعملة تسجيلات مصورة قديمة لعملية التفاف فاشلة نفذتها قبل أشهر.
وأضاف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية "الشرعية"، معمر الإرياني في سلسلة تغريدات على "تويتر" تابعتها وكالة ديبريفر للأنباء، أن جماعة الحوثيين "تروج لانتصارات وهمية بهدف التغطية على مأزقها السياسي والعسكري وعزلتها الشعبية ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها وإظهار قدرتها على تحقيق إنجاز على الأرض".
واتهم الإرياني جماعة الحوثيين بـ "الاستمرار في حربها بالوكالة لصالح أسيادها في طهران والتشويش على جريمة الاستهداف الإيراني لشركة أرامكو النفطية" السعودية في 14 سبتمبر الجاري.
وأوضح أن الجماعة "استخدمت في مزاعمها مخزونها من مشاهد الفيديو والأسرى لمحاولة التفاف فاشلة نفذته قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح في محور كتاف"، مشيراً إلى أنه"قد تم في حينه وبدعم من طيران التحالف فك الحصار والتعامل مع عناصر المليشيا والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد3".
يأتي ذلك عقب عرض جماعة الحوثيين مشاهد فيديو وصور عن عملية عسكرية قالت إنها أطلقتها في أواخر أغسطس الفائت في نجران جنوبي المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي يوم الأحد، إن العملية "أكبر عملية استدراج لقوات العدو، وهي من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية".. مبيناً أن العملية التي نفذتها قوات جماعته وأطلقت عليها اسم "نصر من الله" تمت في محيط نجران وشملت 9 هجمات صاروخية واستهدفت مقرات وقواعد عسكرية منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية، حد تعبيره.
وأضاف أن قوات جماعته " تمكنت من تحرير 350 كيلو متر مربع في المرحلة الأولى من العملية بما فيها مواقع ومعسكرات، وسقط خلالها 3 ألوية بجنودها وعتادها".. مشيراً إلى سقوط أكثر من 200 جندي من "قوات العدو استهدفوا بعشرات الغارات لطيران التحالف أثناء الفرار أو الاستسلام".
وزعم المتحدث العسكري للحوثيين أن خسائر الطرف الآخر تجاوزت 500 ما بين قتيل وجريح، وأن "أكثر من ألفي مقاتل من قوات العدو وقعوا في الأسر بينهم أطفال"، بالإضافة إلى استيلاء جماعته على مئات المدرعات والآليات وكميات من الأسلحة والعتاد حد قوله.
وقال وزير الإعلام في حكومة "الشرعية" إن جماعة الحوثيين "تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات".
وأشار إلى أن "وحدات الجيش مسنودة بتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تمكنت من استعادة مئات الكيلو مترات في مختلف محاور صعدة وحرض بمحافظة حجة".
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وكانت جماعة الحوثيين أعلنت الجمعة قبل الماضية، أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل.
واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إعلان الحوثيين عن وقف إطلاق النار من جانبهم، خطوة إيجابية للدفع للأمام نحو حوار سياسي أكثر جدية ونشاطاً، حد قوله.
وعن سبب تفاؤله الآن بأن وقف إطلاق النار قد يستمر وقد يؤدي إلى إنهاء الحرب في اليمن قال ولي العهد السعودي في حوار مع برنامج 60 دقيقة على شبكة "CBS" الإخبارية الأمريكية إنه "كقائد، يجب أن أكون متفائلاً كل يوم. إذا كنت متشائماً، يجب أن أترك منصبي وأعمل في مكان آخر".
وجاء إعلان الحوثيين عن مبادرتهم عقب أيام من تعرض منشأتين نفطيتين عملاقتين شرقي السعودية لهجوم بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين المسؤولية عنها، لكن الرياض وواشنطن اتهمتا إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة، محذرة من أي تحركات عسكرية ضدها.
وتسبب الهجوم على المنشأتين النفطيتين في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 ملايين برميل يومياً.
ورغم إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم على المنشآت النفطية، لكن المسؤولين السعوديين والأمريكيين والأوروبيين رفضوا الإعلان بوصفه محاولة مكشوفة لإخفاء دور إيران في الهجوم. وأكدوا أن الحوثيين لا يمتلكون الأسلحة ولا المهارات التي تمكنهم من شن هذا الهجوم المتطور.
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet