قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال علي فدوي يوم الأحد، إن العملية التي نفذتها جماعة الحوثيين (أنصار الله) في محور نجران وجهت "ضربة قاسية" للسعودية وحلفائها، ومثلت "خطوة في المقاومة المستمرة وهزيمة الأعداء".
وأضاف فدوي أن اليمن اليوم في مرحلة الردع، معتبراً أن "أسر الجنود السعوديين وجنود حلفائهم على الأراضي السعودية دليل على قوة جنود محور المقاومة والقوة الدفاعية والردعية لدى الحوثيين"، بحسب مانقلته وكالة تسنيم الإيرانية.
وزعم أن اليمنيين تمكنوا وبأدنى الوسائل الممكنة من إنتاج واستخدام أسلحة قوية للغاية لمواجهة غطرسة الأعداء، مضيفاً "الحوثيين باتوا يمتلكون معدات عسكرية مثيرة للاهتمام على الرغم من العوائق".
ورجح المسؤول الإيراني أن تكون "القدرات اليمنية العسكرية محل اهتمام أكبر في المستقبل ولن يكون أمام السعودية سوى الهزيمة أمام اليمن"، على حد قوله.
وكانت جماعة الحوثيين عرضت يوم الأحد، مشاهد فيديو وصور عن عملية عسكرية قالت إنها أطلقتها في أواخر أغسطس الفائت في نجران جنوبي المملكة العربية السعودية.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي، إن العملية "أكبر عملية استدراج لقوات العدو، وهي من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية".. مبيناً أن العملية التي نفذتها قوات جماعته وأطلقت عليها اسم "نصر من الله" تمت في محيط نجران وشملت 9 هجمات صاروخية واستهدفت مقرات وقواعد عسكرية منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية، حد تعبيره.
وأضاف أن قوات جماعته " تمكنت من تحرير 350 كيلو متر مربع في المرحلة الأولى من العملية بما فيها مواقع ومعسكرات، وسقط خلالها 3 ألوية بجنودها وعتادها".. مشيراً إلى سقوط أكثر من 200 جندي من "قوات العدو استهدفوا بعشرات الغارات لطيران التحالف أثناء الفرار أو الاستسلام".
وزعم المتحدث العسكري للحوثيين أن خسائر الطرف الآخر تجاوزت 500 ما بين قتيل وجريح، وأن "أكثر من ألفي مقاتل من قوات العدو وقعوا في الأسر بينهم أطفال"، بالإضافة إلى استيلاء جماعته على مئات المدرعات والآليات وكميات من الأسلحة والعتاد حد قوله.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.