Click here to read the story in English
رحّب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم الإثنين، بإطلاق سراح جماعة الحوثيين (أنصار الله) مجموعة من أسرى قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وقال بيان نشره مكتب المبعوث الأممي على تويتر على "تويتر"، "يرحب المبعوث الخاص إلى اليمن بمبادرة أنصار الله الأحادية الجانب بإطلاق سراح محتجزين لديها".
ودعا غريفيث جميع الأطراف إلى ضمان عودة المحتجزين المفرج عنهم إلى ديارهم سالمين.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين أعلنت جماعة الحوثيين، أنها ستطلق سراح 350 أسيراً من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بينهم ثلاثة سعوديين في مبادرة من جانب واحد بإشراف الأمم المتحدة.
وقال القيادي في جماعة الحوثيين، رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى في مؤتمر صحفي بصنعاء، إن جماعته تقدمت بمبادرة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث "بإطلاق سراح 350 من أسرى الجانب الآخر بينهم 3 سعوديين" من المشمولين في كشوفات الأسرى التي جرى تبادلها في إطار اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الطرفان في ديسمبر الماضي.
وأضاف المبعوث الأممي "آمل أن يتبع هذه الخطوة مزيد من المبادرات التي من شأنها أن تُسهل عملية تبادل جميع المحتجزين الذين تمّ احتجازهم على خلفية الصراع، وفقاً لاتفاقية ستوكهولم".
وأضاف "أرحّب أيضاً بالخطوات السابقة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي وأدّت إلى إطلاق سراح أطفال يمنيين ودعمت إعادة دمجهم بعائلاتهم".
كما دعا المبعوث الأممي جميع الأطراف إلى العمل معاً للدفع قدماً بعملية إطلاق سراح كافة المحتجزين على خلفية الصراع، ونقلهم وإعادتهم الى ديارهم، إن المحتجزين وذويهم قد عانوا الكثير".
وحث الطرفين على "الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لإستئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقاً لإلتزاماتهم ضمن إطار إتفاقية استوكهولم."
وعبر غريفيث "عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر ولدورها الفَعال في هذا الشأن".
ويعد ملف الأسرى من أهم الملفات الشائكة، التي شملها اتفاق "ستوكهولم" المبرم في منتصف ديسمبر العام الماضي بين الحكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، حيث اتفقت الأطراف على تبادل قوائم بنحو 15 ألف أسير لديهما، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق لا يزال متعثراً كما هو حال اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، والتفاهمات حول تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ الذي كان مقرراً الانتهاء منه في يناير الماضي.
ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي في صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.