جماعة الحوثيين تطلق سراح 350 أسيراً من القوات الحكومية بينهم ثلاثة سعوديون

صنعاء (ديبريفر)
2019-09-30 | منذ 3 سنة

الأسرى الذين سيطلق سراحهم اليومClick here to read the story in English

أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، أنها ستطلق اليوم الإثنين، 350 أسيراً من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بينهم ثلاثة سعوديين في مبادرة من جانب واحد بإشراف الأمم المتحدة.

وقال القيادي في جماعة الحوثيين، رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى في مؤتمر صحفي بصنعاء، إن جماعته تقدمت بمبادرة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث "بإطلاق سراح 350 من أسرى الجانب الآخر بينهم 3 سعوديين" من المشمولين في كشوفات الأسرى التي جرى تبادلها في إطار اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه الطرفان في ديسمبر الماضي.

وأشار إلى أن من ضمن الأسرى المفرج عنهم "كافة الأسرى الناجين من سجن ذمار الذي استهدفه طيران العدوان في بداية الشهر الجاري".

واستهدفت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، أحد المقرات التي وصفها بأنها "هدف عسكري مشروع" مطلع الشهر الجاري في محافظة ذمار (90 كيلو متر جنوب صنعاء)، وتبين لاحقاً أنها مركز لاحتجاز الأسرى ما أدى إلى مقتل نحو 130 معتقلاً بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وذكر مسؤول ملف الأسرى لدى جماعة الحوثيين أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستتولى نقل الأسرى السعوديين المفرج عنهم إلى بلادهم.

وأضاف "مبادرتنا تثبت مصداقيتنا لتنفيذ اتفاق السويد وندعو الطرف الآخر لاتخاذ خطوة مماثلة".

وأشار المرتضى إلى أن هذه المبادرة من قبل جماعته جاءت بسبب "التأخر الكبير في تنفيذ اتفاق السويد بشأن الأسرى"، مجدداً الاتهامات لمن أسماها "قوى العدوان" باستمرار عرقلة هذا الملف ورفض كل المبادرات والمقترحات التي تقدم بها المبعوث الأممي لتنفيذ اتفاق السويد.

وأردف "ملف الأسرى هو إنساني وعلى جميع الأطراف الابتعاد عن تسييسه وتعقيده مهما كانت التطورات السياسية والعسكرية والأمنية".

وبشأن الأسرى الذين وقعوا في قبضة الجماعة خلال العملية الأخيرة التي أطلقتها في محور نجران جنوبي المملكة العربية السعودية، قال المسؤول الحوثي، إن "هنالك عشرات الأطفال من الأسرى في عملية (نصر من الله) تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 16 عاماً".

واتهم مسؤول الأسرى التابع للحوثيين، التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن برفض انتشال مئات الجثث من مسرح العمليات في العملية الأخيرة، رغم تنسيق جماعته مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وتقديمها كل التسهيلات، حد زعمه.

وأمس الأحد زعم الحوثيون أن "أكثر من ألفي مقاتل من قوات العدو وقعوا في الأسر، عدد منهم من الأطفال"، حد تعبير المتحدث العسكري للجماعة العميد يحيى سريع في مؤتمره الصحفي حول العملية العسكرية التي نفذتها قوات الجماعة في محور نجران.

وكانت جماعة الحوثيين قالت يوم السبت الماضي إنها تمكنت من تحرير نحو 4500 أسير من مقاتليها من خلال 400 عملية تبادل أسرى بوساطة محلية وقبلية منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل أكثر من أربع سنوات ونصف.

واتهم مسؤول الشؤون القانونية بلجنة الأسرى التابعة لجماعة الحوثيين في صنعاء، أحمد أبو حمزة، التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، بإيقاف العمليات الإنسانية لتبادل الأسرى بين الجانبين ووضع أمامها الكثير من العراقيل ما دفع جماعة الحوثيين، للعودة مجدداً للوساطات المحلية القبلية والتي تم من خلالها عشرات العمليات لتبادل الأسرى بعيداً عن التحالف والحكومة اليمنية "الشرعية".

ويعد ملف الأسرى من أهم الملفات الشائكة، التي شملها اتفاق "ستوكهولم" المبرم في منتصف ديسمبر العام الماضي بين الحكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، حيث اتفقت الأطراف على تبادل قوائم بنحو 15 ألف أسير لديهما، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، والتفاهمات حول تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ الذي كان مقرراً الانتهاء منه في يناير الماضي.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet