تدمير إسرائيل أمراً ممكناً، لأن هذا الكيان المقيت يجب أن يمحى من خارطة العالم.. لم يعد ذلك حلماً بل هدفاً يمكن تحقيقه "، بهذه الكلمات التوعدية استهل قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي كلمته في اجتماع لقادة الحرس الثوري اليوم الاثنين.
وقال سلامي :" لقد وفرنا في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية إمكانية تدمير الكيان الصهيوني المزيف".. مؤكداً أنه " لابد من في الخطوة الثانية من محو هذا الكيان المقيت من جغرافيا العالم".
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية ، شبه رسمية، أكد سلامي " قدرة القوات الإيرانية اليوم على مهاجمة العدو بأي قدر وقوة ودقة ومساحة".
تهديدات قائد الحرس الثوري الإيراني تأتي في وقت يخشى عدد من المراقبين تصعيداً في التوتر بين طهران من جهة وواشنطن وحلفائها من جهة أخرى يمتد إلى كل منطقة الشرق الأوسط.
ويتبادل المسؤولون في إيران وإسرائيل التهديدات والاتهامات باستمرار.. ولطالما حذرت إسرائيل إيران من استمرار بقاء قواتها في سوريا وتطالبها بإخراج هذه القوات بسرعة وإلا لن تتوقف عن استهدافها "دون هوادة أو خوف".
بدورها تؤكد إيران باستمرار احتفاظها بتواجدها العسكري في سوريا باعتباره قانونياً وبطلب من الحكومة السورية.
وحذر الحرس الثوري الإيراني، السبت الفائت، إسرائيل من مغبة شن أي هجوم على إيران متوعدة إياها بالرد بأسلحة لم يعلن عنها بعد.
وترى إيران إن إسرائيل غير قادرة على خوض حرب شاملة في المنطقة وتهديدها كونها تحاصر إسرائيل من جميع الجهات.
مسؤولون عسكريون إيرانيون حذروا إسرائيل من أن "الحرب إن بدأت فنهايتها لن تكون بيدها"، وأضافوا :" في حال ارتكب العدو أي حماقة سنلقنه درساً لن ينساه، وسننتقم منه على تصرفاته الشيطانية طيلة أربعين عاماً".
كمية التحذيرات التي اطلقها الإيرانيون، جاءت بعد يوم واحد من هجوم حاد شنه وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" من منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، على إيران ومرشدها الأعلى علي خامنئي.
وشدد كاتس على ضرورة " وقف إيران اليوم لمنع نشوب حرب غداً" مستدلاً بمثل فارسي مشهور :" لا تعد دجاجك قبل أن تفقس الصيصان".
من جانبه ، وفي مناسبات عديدة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده لن تسمح للإيرانيين بالبقاء حتى ولو على بعد 100 كيلو متر من الحدود السورية الإسرائيلية.
نتنياهو شدد على تحرك إسرائيل ضد أي محاولة للقوات الإيرانية أو القوات الموالية لها ، في إشارة لقوات حزب الله اللبناني، من أجل التموضع قرب حدودها أو أي مكان آخر من الأراضي السورية.
وتمتلك إيران وجودا عسكريا في سوريا في إطار دعمها لنظام الرئيس بشار الأسد، وتعرضت مواقع الحرس الثوري الإيراني في سوريا لغارات إسرائيلية عديدة على مدى الأشهر الماضية، في تطور لافت من شأنه أن يمثل تغييرا في قواعد اللعبة.
وتعتبر إسرائيل حزب الله الحليف الأبرز لإيران، أكبر تهديد على حدودها وقالت إنها نفذت هجمات متكررة في سوريا لمنع حصول حزب الله على شحنات أسلحة من إيران.
وتدعم طهران ومعها موسكو وحزب الله اللبناني بقوة النظام السوري، وساهم تدخلهم العسكري المباشر في الحرب منذ عام 2015، في تغيير موازين القوى على الأرض لصالح النظام الذي خسر في السنوات الأولى مساحة واسعة من الأراضي.