Click here to read the story in English
تبادل مندوبا إيران والسعودية، يوم الإثنين في مجلس الأمن الدولي الاتهامات بشأن الحرب الدائرة في اليمن للعام الخامس على التوالي، ودعم الإرهاب في المنطقة .
ووصف نائب وزير الخارجية الإيراني ومندوبها لدى الأمم المتحدة غلام دهقاني، في إفادته خلال جلسة مجلس الأمن المنعقدة بشأن سوريا، مندوب السعودية عبدالله المعلمي، بأنه ممثل لـ"نظام يقتل الأطفال"، ليرد الأخير داعياً دهقاني للكف عن "المهاترات" واتهم إيران بـ"مساندة الجماعات الإرهابية في سوريا والعراق وبرلين والأرجنتين".
وقاطعه المندوب الإيراني قائلاً إن السعوديين "يسعون دائماً إلى تشتيت انتباه مجلس الأمن عن جرائمهم ضد شعوب المنطقة وبشكل خاص تلك الجرائم التي يرتكبونها بحق أطفال اليمن الأبرياء".
وأضاف "السعوديون هم من يمولون أكبر جماعات إرهابية في المنطقة، بل ويقدمون الدعم اللوجسيتي لتلك العصابات ما يتنافى مع التعاليم الإسلامية وينتهك بشكل سافر القانون الدولي".
وطلب السفير السعودي الكلمة من جديد للرد قائلاً "أشعر بالأسى وأنا استمع لتلك الأكاذيب وأقول لمندوب إيران: فلتكف عن التدخل في شؤون المنطقة سواء في سوريا أو في اليمن أو في العراق .. نعم ليس لديكم الحق أبدا أن تتدخلوا في شؤون هذه الدول".
وأضاف: "أنتم تتباكون على أطفال اليمن وتذرفون دموع التماسيح، لكنكم تنشرون الطائفية والإرهاب في بلدان المنطقة وأدعوك أن تمتنع عن هذه السخافات".
ويعيش اليمن منذ أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وتحول القتال في اليمن منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 لدعم قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، إلى حرب بالوكالة بين إيران والسعودية.
وشنت مقاتلات التحالف آلاف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، يقول إنها تستهدف تجمعات ومواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين.
لكن بعض الضربات الجوية أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف باستهداف المدنيين، وارتكاب جرائم قد تصل إلى مستوى "جريمة حرب"، وهو اتهام ينفيه التحالف
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.