Click here to read the story in English
وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، صباح الثلاثاء إلى صنعاء في زيارة تستمر يومين .
ومن المقرر أن يبحث المبعوث الأممي، مع زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله) عبدالملك الحوثي، وقيادات في الجماعة العديد من الملفات أبرزها التهدئة مع السعودية، بحسب مصدر في مكتب غريفيث.
وقال المصدر مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام، إن غريفيث سيناقش سبل الدفع قدماً من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وأكد مصدر سياسي يمني أن غريفيث "سيبحث خلال لقائه قيادة جماعة الحوثيين ردها بشأن مقترح أممي معدل حول المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من مدينة وموانئ الحديدة".
ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي في صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وفي بيان نشره مكتبه على تويتر، أثنى المبعوث الأممي مجدداً على إطلاق سراح الأسرى الأحادي الجانب من قبل جماعة الحوثيين (أنصار الله) أمس الإثنين.
وقال غريفيث "تساعد مبادرات كهذه على تهيئة بيئة مؤاتية وبناء الثقة لاستئناف عملية السلام".
وأعرب عن أمله في أن يحثّ ذلك الأطراف على تجديد التزامها بتبادل الأسرى والمحتجزين وفقاً لما تمّ الاتفاق عليه في ستوكهولم.
وأعلنت جماعة الحوثيين، أمس الإثنين إطلاق سراح 350 أسيراً من قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بينهم ثلاثة سعوديين في مبادرة من جانب واحد بإشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورحب غريفيث بمبادرة الحوثيين، ودعا طرفي الصراع إلى "الاجتماع في أقرب فرصة ممكنة لاستئناف المناقشات حول عمليات التبادل المقبلة وفقاً لالتزاماتهم ضمن إطار اتفاقية ستوكهولم".
وكانت جماعة الحوثيين (أنصارالله) أعلنت في 20 سبتمبر الفائت عن وقف كافة أشكال استهداف الأراضي السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب ، بحسب القيادي في الجماعة مهدي المشاط رئيس مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى الذي انشأه الحوثيون لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمالي اليمن.
وتوصل طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات للسلام جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة في السويد ، إلى اتفاق قضى بوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.