Click here to read the story in English
دعت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء إلى الإفراج عن جميع المعتقلين في اليمن، والكشف عن مصير المخفيين قسراً.
وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها بتويتر "بالأمس أفرجت جماعة الحوثيين عن 290 محتجزاً من بينهم 42 ناجياً من غارة جوية للتحالف قتلت مايقرب من 130 معتقلاً في ذمار بحسب اللجنة الدولية للصليب".
وأضافت المنظمة "نرحب بهذا القرار ونجدد دعوتنا بالإفراج عن جميع المعتقلين والكشف عن مصير المختفين".
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت الإثنين الماضي أن جماعة الحوثيين (أنصار الله) أفرجت عن 290 أسيراً، في عملية أحادية الجانب.
ومطلع سبتمبر الفائت قالت جماعة الحوثيين إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، شنت غارات على سجن للأسرى في مدينة ذمار، ما أسفر عن سقوط أكثر من 150 قتيلاً من الأسرى، مع إصابة 50 آخرين.
فيما قال التحالف حينها إن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار "هدف عسكري" وليس سجناً.
ويشهد اليمن للعام الخامس على التوالي، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية.
ويعد ملف الأسرى من أهم الملفات الشائكة، التي شملها اتفاق "ستوكهولم" المبرم في منتصف ديسمبر العام الماضي بين الحكومة "الشرعية" وجماعة الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، حيث اتفقت الأطراف على تبادل قوائم بنحو 15 ألف أسير لديهما، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، والتفاهمات حول تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ الذي كان مقرراً الانتهاء منه في يناير الماضي.
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط نحو 11 ألف آلاف قتيلاً من المدنيين وأصيب عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وجرح مئات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها ، فيما يحتاج 24 مليون شخص، أي نحو 75 بالمائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.