أكد المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستواصل تقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي الدولي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية الكبرى، حتى يصل الاتفاق إلى "النتيجة المرغوبة".
وقال خامنئي خلال اجتماع مع قادة الحرس الثوري: "سنواصل خفض التزاماتنا”.. مؤكداً ان المسؤولية تحملها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وعليها أن تنفذ التقليص على نحو دقيق وكامل وشامل".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت الخميس الفائت، "إن إيران تواصل انتهاك الاتفاق النووي، كونها بدأت في تخصيب اليورانيوم باستخدام بعض أجهزة الطرد المركزي المتقدمة".
وقال تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة:" إيران تعتزم تثبيت المزيد من الأجهزة المتقدمة أكبر من تلك التي أعلنت طهران عنها سابقاً".
وأضاف :" جميع أجهزة الطرد المركزي التي ركبت بالفعل في خطي البحث والتطوير 2و3 كانت جاهزة لإنتاج اليورانيوم المخصب".
وفي 7 سبتمبر الفائت، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية البدء بتنفيذ "الخطوة الثالثة" لتقليص التزامها بشروط الاتفاق حول برنامجها النووي، بما يسمح لها تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب وبما يتجاوز 20في المئة.
واعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في حالة شديدة السوء منذ الانسحاب الأمريكي منه بصورة أحادية".
وأضاف عراقجي، في حفل استقبال بالسفارة الألمانية في طهران مساء أمس الثلاثاء، أنه مثلما سقط جدار برلين، فإنه يتعين أن يسقط أيضا "جدار العقوبات".
وكانت واشنطن انسحبت في مايو الفائت، من جانب واحد، من الاتفاق النووي الدولي المبرم مع طهران عام 2015 و6 قوى عالمية.
وفي حين رفضت روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، فرضت أمريكا عقوبات اقتصادية قاسية على طهران دخلت حيز التنفيذ على دفعات بدءً من أغسطس 2018، بهدف كبح جماح برنامج إيران النووي وتوسعها في المنطقة.