أكد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، التزام "الانتقالي" المدعوم من الإمارات بالسلام واستعداده التعاطي الايجابي مع الجهود الدولية من أجل السلام وبما يضمن للجنوبيين حقهم في تحديد مستقبلهم السياسي.
جاء ذلك، في لقاء جمع الزبيدي بالسفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو، اليوم الأربعاء، في مدينة جدة السعودية.
وناقش الزبيدي مع السفير الفرنسي الموضوعات المتعلقة بالملف الأمني والسياسي في جنوب اليمن وتطورات حوار جدة الذي ترعاه السعودية بين الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً و"الانتقالي".
وقال الزبيدي :" حوار جدة يأتي في إطار حرص الأشقاء في المملكة تجاه حفظ الأمن وحماية المنطقة من الفوضى والإرهاب".
وأشاد الزبيدي بجهود فرنسا الداعمة لعملية سلام شاملة ودائمة تحت مظلة الأمم المتحدة بما يضمن للجنوبيين حقهم في تقرير مصيرهم.
كما أكد موقف "الانتقالي" الثابت تجاه دعم دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والوقوف معها لمحاربة " التمدد الإيراني في اليمن".
من جانبه، عبر السفير الفرنسي لدى اليمن عن تقديره لموقف الانتقالي الجنوبي تجاه السلام المتمثل باستجابته لحوار جدة.. مؤكداً أن " المتغيرات والتطورات تستدعي حضور الجنوبيين في عملية السلام والاستماع لصوتهم وإيجاد حل عادل لقضيتهم".
وتستضيف مدينة جدة السعودية محادثات غير مباشرة دعت إليها المملكة العربية السعودية بين الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً و"الانتقالي" الداعي للانفصال بدعم صريح من الإمارات.
ويهدف حوار جدة إيقاف التصعيد في جنوب اليمن، ووضع حل للخلافات، خاصة بعد إحكام "الانتقالي" سيطرته على محافظة عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية مقراً لها، في 10 اغسطس الفائت، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية استمرت أربعة أيام وسقط فيها مئات القتلى والجرحى من الطرفين.
