Click here to read the story in English
كشف مصدر يمني مسئول، في العاصمة السعودية الرياض، عن محتوى بعض بنود مبادرة سعودية قُدمت في حوار جدة غير مباشر الذي ترعاه المملكة، بين الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا والانتقالي الجنوبي، في مسعى من التحالف العربي للتوصل إلى حل توافقي بين الجانبين.
ونقلت وكالة " سبوتنيك " الإخبارية الروسية، مساء يوم الخميس، عن المصدر اليمني قوله، إن هناك اتفاقا في بعض النقاط الجارية حاليا في حوار جدة بين الانتقالي والشرعية، فيما تم رفض النقاط الأخرى من جانب الشرعية، مشيرا إلى بعض النقاط التي تم حسمها مثل دمج الجهات العسكرية وألوية النخبة واسم رئيس الحكومة.
وذكر المصدر ، إن الحوار في جده اتخذ أكثر من شكل حيث فشل في بدايته في جمع الأطراف على طاولة واحدة وبشكل مباشر برعاية نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، في حين تولى التفاوض غير المباشر في المرحلة التالية ضباط استخبارات سعوديين وعبر مكتب السفارة السعودية لدى اليمن.. موضحا، أن الحكومة السعودية طرحت مبادرة تحمل بداخلها صيغة تشكيل الحكومة الجديدة بآليات قوبلت ببعض الاعتراضات من المجلس الانتقالي والإمارات، حيث كانت الإمارات تريد انفراد الانتقالي بتمثيل الجنوب في أي مفاوضات أو أي ترتيبات داخلية أو إقليمية .. لافتا إلى أن هذا الأمر تم رفضه من قبل الشرعية في البداية وتوافقت معها الرياض، لذا حاولت السعودية وضع مبادرة تعد شبه توافقية لجميع الأطراف.
وتستضيف مدينة جدة السعودية منذ أكثر من شهر، محادثات غير مباشرة دعت إليها المملكة العربية السعودية بين الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا و"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات، لإيقاف التصعيد في جنوب اليمن ووضع حل للخلافات، وذلك بعد أن أحكمت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الماضي على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من الطرفين.
المصدر اليمني المسئول أضاف في اتصال هاتفي لـ " سبوتنيك " ، أن السعودية رفضت أن يكون المجلس الانتقالي الممثل الوحيد للقضية الجنوبية وسوف ترعى الرياض لقاء جنوبي قادم مع أبرز المكونات الجنوبية الفاعلة، من أجل ترتيب فريق جنوبي واحد يكون ممثلا للقضية الجنوبية وفي الوقت ذاته ممثلا للجنوبيين في الوقت الحاضر، من خلال ترتيبات إدارية وعسكرية وأمنية في المحافظات الجنوبية إلى لحظة المفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية ككل.
وأكمل المصدر، ": الملفت أن الجانب السعودي عندما تحدث عن تغييرات في الحكومة سمى رئيسها مقدما وهو معين عبد الملك هو رئيس الحكومة اليمنية الحالي ويعد رجل السعودية، وستكون ضمن المقترحات حقيبتان للانتقالي واحدة للائتلاف الوطني وأخرى لمكون الحراك الجنوبي السلمي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني وثالثة للمجلس الثوري الجنوبي .
كما زعم المصدر، أن المباحثات غير المباشرة توصلت إلى اتفاق على إخراج الألوية العسكرية ككل إلى جانب الألوية الخاصة لدى المجلس الانتقالي والمسماة بأسماء قادة المجلس مثل ألوية "عيدروس" من العاصمة عدن وتوجهها للمعارك في الساحل الغربي، وهناك مقترح آخر بأن يتم دمجها مع قوات الحماية الرئاسية،على أن يتم الاحتفاظ بلواء واحد حماية رئاسية في قصر معاشيق الرئاسي في عدن .. أما بالنسبة لقوات الحزام الأمني والتي تم إنشاؤها من جانب الإمارات وتتبعها عملياتيا .. أفاد المصدر ، بأنها ستؤول جميعها إلى القوات الأمنية، كما أن هناك تسويات خاصة للرئاسة اليمنية مع دولة الإمارات والتي ستغادر المشهد حال انجاز تلك الاتفاقات.