أكدت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، مساء يوم الجمعة، إنها تنتظر من المملكة العربية السعودية أفعالا لا أقوالا، بشأن مبادرة الجماعة الأخيرة للسلام، لإنهاء الحرب الدامية المستمرة في هذا البلد الفقير للعام الخامس على التوالي، وذلك ردا على تصريحات لنائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان قال فيها إن السعودية تنظر بايجابية إلى المبادرة القادمة من اليمن بخصوص التهدئة.
وقال القيادي البارز في جماعة الحوثيين وعضو مكتبها السياسي، محمد ناصر البخيتي في مقابلة تلفزيونية، إن غارات مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة، مازالت مستمرة على اليمن وان الوضع الميداني لم يتغير مطلقا.
وأعتبر البخيتي، أن الجماعة لا تربط إنهاء الحرب بعلاقة السعودية مع إيران.. مؤكدا على أن ما أعلنتها الحركةً هي “مبادرة”، وليست تهدئة بهدف إنهاء الحرب وإنهاء الحصار.
وكانت جماعة الحوثيين أعلنت في 20 سبتمبر الماضي أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إن المملكة "تنظر إلى التهدئة التي أعلنت من اليمن بإيجابية"، متهماً النظام الإيراني باستغلال اليمن وشعبه لمصالحه.
وأضاف ابن سلمان في سلسلة تغريدات على "تويتر" أن المملكة تسعى دوماً للتهدئة في اليمن، معرباً عن أمل بلاده في تطبيق التهدئة بشكل فعلي.
واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إعلان جماعة الحوثيين وقف إطلاق النار من جانبها خطوة إيجابية للدفع للأمام نحو حوار سياسي أكثر جدية ونشاطاً لإنهاء الحرب، لكنه طالب إيران أولاً بإيقاف دعمها للحوثيين ليكون الحل السياسي أكثر سهولة.
واعتبر نائب وزير دفاع السعودية أن "حديث النظام الإيراني عن تهدئة في اليمن، وربطها بمحاولة الخروج مما يواجهه من أزمات، هو استغلال ومتاجرة رخيصة باليمن وشعبه بعد أن أشعل النظام الإيراني الأزمة في اليمن واستمر في تأجيجها".