قالت مصادر طبية فلسطينية رسمية، إن شاب فلسطيني على الأقل قُتل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصيب العشرات، في مواجهات وقعت مساء اليوم الجمعة، خلال "مسيرات العودة" الأسبوعية في عدة مناطق على مقربة من السياج الحدودي شرقي قطاع غزة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في بيان، أن الشاب علاء نزار عايش حمدان (28 عاما) استشهد جراء إصابته برصاص أطلقها عليه قناصة الاحتلال شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت الوزارة أن 60 مواطنا آخرين من المتظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق، بينهم 18 بالرصاص الحي بي، خلال المواجهات في مناطق متفرقة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين الفلسطينيين في الجمعة الـ 77، لمسيرة العودة والتي حملت عنوان" (المصالحة خيار شعبنا) دعما لمطالب إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام .
ودأب الفلسطينيون منذ بدء المسيرات الأسبوعية كل جمعة، على حدود قطاع غزة في 30 مارس العام الماضي، على مواصلة احتجاجاتهم السلمية قرب السياج الفاصل بين القطاع والأراضي التي تحتلها إسرائيل، وذلك للمطالبة برفع الحصار الخانق على القطاع، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1949، وهو العام الذي قامت فيه دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.
من جهتها، حذرت هيئة مسيرات العودة في غزة اليوم الجمعة، من “انفجار حتمي” جراء خطورة الأوضاع في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ منتصف عام 2007 .
وأكدت الهيئة المكونة من فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية في بيان بمخيم العودة شرق مدينة غزة، استمرار المسيرات “بطابعها الجماهيري والشعبي”.. داعية ، الهيئة الدول العربية والإسلامية إلى “تحمل مسؤولياتهم في إنهاء ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في العمل والتجارة والسفر والتنقل دون قيود”.
واعتبرت هيئة مسيرات العودة أن استمرار إسرائيل في سياسات الحصار والإغلاق “عدوان مستمر على الشعب الفلسطيني”.
وطالب البيان، إلى مشاركة شعبية أوسع، في احتجاجات يوم الجمعة المقبل تحت عنوان (جمعة أطفالنا الشهداء الـ 78) وذلك ” احتراماً لدماء الشهداء الأطفال، وأجسادهم الغضة التي مزقها رصاص قناصة العدو بسلاح الإرهاب الأمريكي”.
وتفرض إسرائيل حصاراً مشدداً على قطاع غزة، وذلك بإغلاق كافة معابره، باستثناء معبر تجاري واحد يفتح بشكل جزئي وهو معبر كرم أبو سالم، ما أدى إلى تدهور وتردٍ كبير في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع.