إيران تطالب ولي العهد السعودي توضيح نوعية الحل السياسي لحل الخلافات بدلا عن الحرب

طهران (ديبريفر)
2019-10-04 | منذ 3 سنة

رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني
طالب رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بتوضيح نوعية الحل السياسي لحل الخلافات، بدلا عن الحرب بين البلدين.. معربا، عن ترحيب بلاده  بدعوة بن سلمان للحوار.. معتبرا ذلك بالأمر السعيد لأن السعوديين انتبهوا إلى أن القضايا في المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة .

وقال  لاريجاني في تصريحات لقناة “الجزيرة” القطرية، ونشرتها وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه رسمية، يوم الجمعة،: أن الالتفات السعودي إلى الحوار سيسهم في إيجاد الحلول بدلا من الاعتماد على أمريكا، وأن “على محمد بن سلمان توضيح نوعية الحل السياسي الذي قال إنه يفضله عن الحرب مع إيران”.

وأكد لاريجاني أن كل دول المنطقة تؤمن بأن الخيار العسكري لا يحل المشاكل بل يوسع نار الحروب.. موضحا،أن طهران لا تضع شروطا لأي حوار يسهم في حلحلة قضايا المنطقة.

وحول دعم إيران للشعب اليمني، قال لاريجاني إن لليمنيين الحق في الدفاع عن أنفسهم وبلدهم .. مشيرا إلى أن الشعب اليمني اختار التعاون مع إيران، و”إذا كانت السعودية تؤمن بوقف إطلاق النار فإننا ندعو الطرفين إلى الالتزام بذلك” .. مؤكدا، أن اليمنيين دائما ينتصرون في كل الحروب دون دعم من إيران لأنهم يدافعون عن بلدهم.

ويفاخر كثير من المسؤولين الإيرانيين، بدعم الجمهورية الإسلامية لجماعة الحوثيين (أنصار الله) آخرها الثلاثاء، حيث اعترف رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، بدعم الحرس الثوري لجماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن عسكرياً وفكرياً، في حربها ضد قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية.

وقال اللواء باقري، في حديث مع شبكة "فونيكس" الصينية خلال زيارته لبكين نشرته، وسائل إعلام إيرانية: إن بلاده تقدم استشارات عسكرية وفكرية لليمن .. مشيراً إلى أن قوات الحرس الثوري مسؤولة عن نقل هذه الاستشارات والمساعدات، في اعتراف ضمني جديد بدعم طهران لجماعة الحوثيين عسكرياً وأيديولوجياً.

والاثنين الفائت ، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تدعم اليمن في مواجهة "الاعتداءات السعودية"، معتبرة هجمات جماعة الحوثيين ضد السعودية "إجراءات دفاعية".

وكان وليّ العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اعتبر في مقابلة بُثّت الأحد أنّ الحرب مع إيران ستدمّر الاقتصاد العالمي وأنّه يفضّل حلاً غير عسكري للتوتّرات معها.

وقال الأمير لبرنامج “60 دقيقة” عبر “سي بي إس”، “إذا لم يتّخذ العالم إجراءً قويًّا وحازمًا لردع إيران، فسنشهد مزيدًا من التصعيد الذي سيُهدّد المصالح العالميّة”.

وأضاف “ستتعطّل إمدادات النفط، وسترتفع أسعار النفط” لتبلغ “أرقامًا عالية خياليّة لم نشهدها في حياتنا”.. مؤكدا، أنّ الحرب بين السعوديّة وإيران ستكون كارثيّة على الاقتصاد العالمي.

كما أعرب بن سلمان عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن، لكنه طالب أولا بأن توقف إيران دعمها للحوثيين.

وتحول القتال في اليمن منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في 26 مارس 2015 لدعم قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية، إلى حرب بالوكالة بين إيران والسعودية.

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، إيران بدعم جماعة الحوثيين، عبر تهريب الأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والتي يستهدفون بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والجماعة.

ويعيش اليمن منذ أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet