قيادي حوثي يعتبر تصريحات خالد بن سلمان مؤشر إيجابي يدعم السلام

صنعاء (ديبريفر)
2019-10-05 | منذ 4 سنة

حسين العزي

Click here to read the story in English

اعتبر قيادي في جماعة الحوثيين (أنصار الله) مساء الجمعة، تصريحات نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، حول مبادرة جماعته إيقاف استهداف أراضي المملكة، مؤشر إيجابي يدعم السلام.

وقال حسين العزي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين في تغريدة على "تويتر"، إن "‏ما عبر عنه الأمير خالد تجاه مبادرة صنعاء، مؤشر إيجابي وإضافة لصوت السلام والعقل".
وأضاف العزي: "مما يسعدنا أننا كنا وما زلنا وسنبقى نتصرف من موقع المدافع وليس المعتدي"، زاعماً أن قتال جماعته "كان وسيبقى من أجل السلام".

وفي وقت سابق الجمعة، قال نائب وزير الدفاع السعودي، في تغريدات على "تويتر"، إن "التهدئة التي أُعلنت من اليمن تنظر لها المملكة بإيجابية، كون هذا ما تسعى له دوماً، وتأمل أن تُطبق بشكل فعلي".
وفي تغريدة لاحقة، قال القيادي الحوثي، "لاينزعج من رسائل السلام المتبادلة إلا مرتزق يخشى وقفها أو نوعية تجهل الحرب وتغيب عند الشدائد".

واستطرد "أبطالنا لايخوضون الأهوال بطراً أو ترفا وهواية وإنما دفاعا عن سلام شعب وكرامة وطن فمن قال سلاماً قلنا له بردا وسلاما ومن ظل يقرع طبولها وجدنا كما نحن أهل الحرب".

من جهته قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين وعضو مكتبها السياسي، محمد البخيتي في مقابلة تلفزيونية، يوم الجمعة، إن جماعته تنتظر من السعودية أفعالا لا أقوالا، وذلك ردا على تصريحات نائب وزير الدفاع السعودي .
وأضاف أن غارات مقاتلات التحالف العربي مازالت مستمرة على اليمن وأن الوضع الميداني لم يتغير مطلقاً، مشيراً إلى أن ما أعلنته الجماعة هي "مبادرة"، وليست تهدئة بهدف إنهاء الحرب والحصار.

وكانت جماعة الحوثيين أعلنت في 20 سبتمبر الماضي أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب.

واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إعلان جماعة الحوثيين وقف إطلاق النار من جانبها خطوة إيجابية للدفع للأمام نحو حوار سياسي أكثر جدية ونشاطاً لإنهاء الحرب، لكنه طالب إيران أولاً بإيقاف دعمها للحوثيين ليكون الحل السياسي أكثر سهولة.

وسبق أن نفت إيران مراراً تدخلها في الشؤون الداخلية لليمن، مؤكدة أنها تدعم وحدة البلد واستقراره، وحق شعبه في تقرير مصيره عبر عملية سياسية تقوم على الحوار، تشارك فيها جميع الأحزاب والمجموعات والمكونات السياسية دون تدخل أجنبي.

ويدور في اليمن للعام الخامس على التوالي، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وشنت مقاتلات التحالف منذ 26 مارس 2015 آلاف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، يقول إنها تستهدف تجمعات ومواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين. لكن بعض الضربات الجوية أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف باستهداف المدنيين، وارتكاب جرائم قد تصل إلى مستوى "جريمة حرب"، وهو اتهام ينفيه التحالف.

وبحسب الأمم المتحدة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط نحو 11 ألف آلاف قتيلاً من المدنيين وأصيب عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وجرح مئات الآلاف، وشرد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفر الآلاف خارجها ، فيما يحتاج 24 مليون شخص، أي نحو 75 بالمائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
 

 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet