قالت تقارير إخبارية كندية، اليوم السبت، إن الحكومة في كندا تفحص لقطات فيديو تظهر فيما يبدو مركبات مدرعة خفيفة مصنوعة في كندا سيطرت عليها، جماعة أنصار الله (الحوثيين) الحوثيين في اليمن، خلال عملية عسكرية نفذتها قواتها ضد الجيش السعودي وقوات يمنية جلبتها الرياض للقتال على حدودها في محور نجران مؤخراً.
وذكرت صحيفة "أوتاوى ستزن الكندية "، "إنه بالرغم من أن السعودية لم تعترف بما حصل على حدودها لكن اللقطات التي نشرتها قناتي المسيرة والجزيرة، تظهر المركبات والمدرعات الكندية التي تم الاستيلاء عليها وعدد من أفراد القوة السعودية التي تم أسرهم".
ونقلت الصحيفة عن آدم أوستن، المتحدث باسم الشؤون العالمية في كندا قوله:" الحكومة تقوم بمراجعة جميع تصاريح التصدير إلى السعودية، ولكنها لم تتخذ قراراً نهائي حتى الآن".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه في عام 2014، أعلنت حكومة المحافظين آنذاك عن صفقة بقيمة 15 مليار دولار لبيع الرياض أكثر من 700 مركبة مدرعة خفيفة وتمت الموافقة على تلك الصفقة المثيرة للجدل في وقت لاحق من قبل الحكومة الليبرالية".
من جانبها، رفضت شركة جنرال دايناميكس لاند سيستمز كندا، التعليق على مشاهد الإعلام الحربي التابع لجماعة أنصار الله الحوثيين، وقال المتحدث باسمها دوغ ويلسون هودج :"الشركة ترفض التعليق على اللقطات".
وكان المتحدث باسم قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) الحوثيين يحيى سريع، كشف الثلاثاء الفائت، في مؤتمر صحفي بصنعاء، إن جماعته سيطرت على ثلاثة معسكرات تابعة للسعودية، بما فيها من مخازن أسلحة وعتاد عسكري متنوع، خلال العملية التي أسفرت عن مصرع وإصابة مالا يقل عن 200 من القوات السعودية وأخرى موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، حد زعمه.
وأشار سريع إلى أن المرحلة الثانية من العملية التي أطلق عليها " نصر من الله" انطلقت في 3 سبتمبر المنصرم، وتم خلالها تأمين أكثر من 150 كيلو متر مربع وتدمير واغتنام أكثر من 120 مدرعة وآلية عسكرية.
وكانت كندا، شحنت دفعة من المدرعات الخفيفة إلى السعودية أواخر العام الفائت، رغم المعارضة الشعبية لإتمام تلك الصفقة بسبب الحرب على اليمن.
وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، دعماً للحكومة المعترف بها دولياً.
