خيم هدوء حذر على العاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية ، اليوم الأحد، بعد خمسة أيام من المظاهرات الاحتجاجية التي خلفت عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
ويأتي هذا الهدوء عقب قررت للسلطات أمس، قضت برفع حظر التجوال الذي فرضته قبل أيام في بغداد وعدد من مدن الجنوب، كما قامت السلطات بإعادة خدمة الإنترنت جزئياً وبشكل متقطع اليوم إلى معظم أنحاء البلاد فيما يستمر حتى الآن حجب مواقع التواصل.
وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم، أن حصيلة ضحايا المظاهرات الأيام الخمسة الفائتة ارتفعت إلى 105 قتيل وأكثر من أربعة آلاف جريح.
وفي جلسة استثنائية عقدت برئاسة عادل عبدالمهدي، مساء أمس السبت، أصدر مجلس الوزراء العراقي حزمة أولى من قرارات وصفها بـ"المهمة".. وتضمنت القرارات وعوداً بتقديم خدمات وتوفير فرص عمل وسكن.
من جانب آخر قرر المجلس مناقشة الحزمة الثانية من القرارات المتعلقة بالإصلاحات ومطالب المتظاهرين في الجلسة المقبلة، والاستمرار في اتخاذ القرارات اللازمة بالجلسات اللاحقة.
وشهدت العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية في العراق منذ الأول من أكتوبر الجاري، احتجاجات حاشدة مطالِبة بإسقاط الحكومة التي يتهمونها بالفساد، عاملتها الأجهزة الأمنية بعنف أدى إلى سقوط أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى.
وجاءت الاحتجاجات عقب سلسلة من المظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد، انطلقت منذ 2011.