قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، اليوم الأثنين، "إن عدوان دول التحالف العربي بقيادة السعودية على اليمن لم يتوقف بل زاد من وتيرته على المستوى الإنساني من خلال استمراره بمنع وصول السفن محملة بالمشتقات النفطية بما يزيد معاناة الشعب اليمني ".
وأكد الوفد المفاوض لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، برئاسة الناطق الرسمي للجماعة محمد عبد السلام، خلال لقاءه السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستوت ونائبه في العاصمة العمانية مسقط أن "قوى العدوان ترفض حتى اللحظة تقديم أي تصور حقيقي لوقف عدوانها وحصارها بناء على المبادرة المقدمة من الجماعة لإحلال السلام في اليمن وأي خطوات انسانية أخرى".
مضيفاً :"هذا يثبت أن النظام السعودي ومن يقف خلفه ما زالوا متمسكين باستمرارية العدوان والحصار".
وحذر الوفد المفاوض لجماعة أنصار الله (الحوثيين) "أن على دول التحالف تحمل كافة النتائج المترتبة على خيارها العدواني تجاه الشعب اليمني".
مشيرا إلى "أن العدوان السعودي على اليمن لم يتوقف بل زاد من وتيرته حتى على المستوى الإنساني، حيث تحاصر قوات تحالف العدوان عددا من السفن التجارية وتعزز من وسائل الحصار والقيود الاقتصادية".
وكان مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الذي أنشأته الجماعة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن، أعلن في 20 سبتمبر الفائت وقف كافة أشكال استهداف الأراضي السعودية، داعياً الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب الدامية في اليمن والمستمرة لأكثر من أربع سنوات ونصف.
وبحسب وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) فقد عبر السفير الفرنسي عن تطلعه في أن يحل السلام والأمن والاستقرار في اليمن، معتبرا إن مبادرة الجماعة بوقف الصواريخ الباليستية والطيران المسير، أحادية الجانب، "خطوة إيجابية نحو تحقيق السلام".
وتشهد اليمن حرباً دموية منذ أربع سنوات ونصف، بين الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وبين أنصار الله (الحوثيين) المدعومين من إيران.
