Click here to read the story in English
رحبت جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الإثنين، بتصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية فيدريكا موجيريني، التي اتهمت فيها الرئيس اليمني بالتسبب في توسيع رقعة الحرب في بلاده، واعتبرت أنه لم يعد شرعياً وربطت نجاح أي تسوية سياسية بالبحث عن بديل له.
وقال محمد علي الحوثي القيادي البارز في جماعة الحوثيين عضو المجلس السياسي الأعلى الذي انشأته الجماعة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها، "نرحب بتصريحات فيدريكا موجيريني، رئيسة المفوضية الأوروبية الصحفية يوم السبت الخاصة بالأوضاع في اليمن".
وأضاف الحوثي في تغريدة على تويتر، "نقول للمفوضية الأوربية الحقيقة أن لا شرعية للمرتزقة من قبل اندلاع العدوان على اليمن، ودول العدوان فقط استغلوا المرتزقة اليمنيين كيافطة لاستغفال المجتمع الدولي لشرعنة إجرامهم".
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني، قالت إن "المجتمع الدولي بذل جهوداً كبيرة إلى جانب الرئيس اليمني ودعمه، ولكن فشلت تلك الجهود بسبب تعرضه لضغوطات من جهات سياسية يمنية، (لم تسمها) لا تريد للحرب أن تتوقف وأن ينعم اليمن بالسلام".
واعتبرت أن الحديث عن شرعية سلطة أو رئيس في اليمن "غير مجدي ولن يأتي بثمار، بل قد يزيد من تعميق الأزمات في البلد، حيث أصبح الشعب اليوم غاضباً من الرئيس اليمني في شمال اليمن وجنوبه".
وأكدت المسؤولة الأوروبية أن "المواجهات في جنوب اليمن بحاجة حقيقية إلى حل سياسي شامل بعدما أصبح الرئيس اليمني سبباً في فتح الأزمات وتوسيع رقعة الحروب في بلده، وهذا ما أكدته تقارير رسمية حصل عليها الاتحاد الأوروبي".
ودعت إلى "فرض واقع سياسي جديد يضمن إيقاف الحرب واستقرار البلد الذي يمكن أن يؤثر استمرار الحرب فيه على المنطقة بأسرها".
وقالت موجيريني "أعتقد أن اليمن أصبحت جاهزة اليوم أكثر من أي وقت آخر للحل السياسي وبدأت فعلاً ملامح إيقاف الحرب من خلال المبادرات المتبادلة بين الحوثيين والسعودية إلى جانب استجابة الأطراف الخاصة بجنوب اليمن لحوار جدة بإشراف سعودي".