نفت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن، التصريحات المنسوبة إلى الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيدريكا موغريني حول الوضع في اليمن.
وكانت صحيفة "De Morgen البلجيكية" نقلت عن موجيريني يوم السبت، اتهامها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالتسبب في توسيع رقعة الحرب في بلاده، واعتبرت أنه لم يعد شرعياً وربطت نجاح أي تسوية سياسية بالبحث عن بديل له لأن الشعب اليمني في الشمال والجنوب غاضب منه.
ونسبت الصحيفة إلى المسؤولة الأوروبية قولها إن "المجتمع الدولي بذل جهوداً كبيرة إلى جانب الرئيس اليمني ودعمه، ولكن فشلت تلك الجهود بسبب تعرضه لضغوطات من جهات سياسية يمنية، (لم تسمها) لا تريد للحرب أن تتوقف وأن ينعم اليمن بالسلام".
وعبرت البعثة في بيان نشر على صفحتها الرسمية "فيسبوك" عن أسفها الشديد لنشر تلك التصريحات التي وصفتها بأنها " ملفقة تماماً"، مشيرة إلى أن موغريني لم تدلِ بتلك التصريحات.
وأكد البيان أن "مواقف الاتحاد الأوروبي بشأن اليمن واضحة ولا يمكن تلفيقها بتلك الطريقة".
وحثت بعثة الاتحاد الأوروبي "وسائل الإعلام على الالتزام بالمهنية وأن لا تكون عرضة للتضليل. وأن تتحقق من معلوماتها قبل النشر في جميع الأوقات" وفقاً لما جاء في البيان.
ويوم الإثنين رحبت جماعة الحوثيين (أنصار الله) بتلك التصريحات على لسان القيادي البارز محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى الذي انشأته الجماعة لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال الحوثي في تغريدة على تويتر، "نقول للمفوضية الأوربية الحقيقة أن لا شرعية للمرتزقة من قبل اندلاع العدوان على اليمن، ودول العدوان فقط استغلوا المرتزقة اليمنيين كيافطة لاستغفال المجتمع الدولي لشرعنة إجرامهم".
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء .
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط نحو 11 ألف آلاف قتيلاً من المدنيين وأصيب عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وجرح مئات الآلاف، وشرد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفر الآلاف خارجها ، فيما يحتاج 24 مليون شخص، أي نحو 75 بالمائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
ا