وزير خارجية إيران : مستعدون للتفاوض مع السعودية إذا كفت عن قتل الناس

طهران (ديبريفر)
2019-10-09 | منذ 4 سنة

 وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم الثلاثاء، إن بلاده مستعدة للجلوس لبحث القضايا الإقليمية مع السعودية ولكن يجب على المملكة أن تكف عن "قتل الناس"، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف العربي بقيادة الرياض في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن ظريف قوله " إذا كان السعوديون مهتمون بالتفاوض مع إيران، وإذا تابعوا القضايا الإقليمية على طاولة المفاوضات وليس بقتل الناس، فسيجدون الجمهورية الإسلامية معهم بالتأكيد".

وكانت السعودية قالت إنها تفضل الحل السياسي على العسكري مع إيران وذلك في أعقاب الهجوم على منشأتي أرامكو يوم 14 سبتمبر الذي تتهم الرياض طهران بتنفيذه وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.

وأعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن والمدعومة من مسؤوليتها عن الهجوم لكن الرياض رفضت ذلك.

وقبل أيام، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن أبواب إيران مفتوحة دائما للحوار مع السعودية لإيجاد حلول للقضايا المشتركة، وعبر عن ترحيب بلاده بدعوة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للحوار.

ونفى مسؤول كبير بالخارجية السعودية الأربعاء الماضي تصريحات إيرانية بشأن إرسال الرياض رسائل للرئيس الإيراني عبر زعماء دول أخرى ووصفها بأنها "غير دقيقة".

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، معتبراً أن "اليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم، وأن سبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه"، حسب قوله.

وأضاف أن "آخر مايريده النظام المارق في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن فهو الذي يزود أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة كجزء من نهج هذا النظام التوسعي الساعي لفرض سيطرته على الدول العربية عبر الميليشيات التابعة له".

وتابع الجبير متسائلاً "إن كان النظام الإيراني يريد السلام والتهدئة في اليمن فلماذا لم يقدم عبر تاريخه أي مساعدات تنموية أو إنسانية للشعب اليمني الشقيق بدلاً عن الدمار الذي تجلبه الأسلحة والصواريخ الباليستية ؟"

وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قال في مؤتمر صحفي في 30 سبتمبر الماضي "وصلتنا رسائل من السعودية لكن يجب أن نشاهد رسالة علنية من قبلها ويمكن أن تكون إحدى رسائل الرياض العلنية هي إنهاء الحرب في اليمن".

وأضاف ربيعي "لقد طالبنا بإنهاء الحرب على اليمن منذ البداية، ونرى أن الحل هو وقف إطلاق النار".

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ سبتمبر 2014.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet