Click here to read the story in English
أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الأربعاء تحرير خمسة أسرى من مقاتليها في عملية تبادل في جبهة الساحل الغربي للبلاد التي تعيش صراعاً دموياً على السلطة للعام الخامس على التوالي.
وقال القيادي في الجماعة رئيس لجنة شؤون الأسرى عبد القادر المرتضى، في تغريدة على "تويتر"، "تم اليوم تحرير خمسة أسرى من أبطال الجيش واللجان الشعبية في عملية تبادل عبر وساطة محلية في جبهة الساحل الغربي"، دون مزيد من التفاصيل.
ولم تُعرف الجهة التي نفذت صفقة التبادل مع الحوثيين لكن القوات التي تقاتل في الساحل الغربي، تشرف عليها الإمارات ولا تخضع لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وكان المرتضى أعلن في 27 سبتمبر إتمام صفقة تبادل أسرى تم بموجبها الإفراج عن 13 أسيراً من مقاتلي الحوثيين في محافظتي الجوف وشبوة عبر وساطات محلية.
وفي أواخر سبتمبر الماضي قالت جماعة الحوثيين إنها تمكنت من تحرير نحو 4500
أسير من مقاتليها من خلال 400 عملية تبادل أسرى بوساطة محلية وقبلية منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من أربع سنوات ونصف.
ويعد ملف الأسرى من أهم الملفات الشائكة، التي شملها اتفاق ستوكهولم المبرم في منتصف ديسمبر العام الفائت بين الحكومة "الشرعية" وجماعة أنصار الله (الحوثيين) برعاية أممية، حيث اتفقت الأطراف على تبادل قوائم بنحو 15 ألف أسير، إلا أن التنفيذ الفعلي للاتفاق لا يزال متعثرا كما هو حال اتفاق وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة وموانئها، والتفاهمات حول ملف تعز، في ظل اتهامات متبادلة بعرقلة التنفيذ الذي كان مقرراً الانتهاء منه في يناير الفائت.
والثلاثاء الماضي انتقد رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى أداء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في ملف الأسرى، واصفاً إياه بـ "الضعيف".
واعتبر المرتضى، في تغريدة على "تويتر"، "الأداء الضعيف للمبعوث الأممي وفريقه في ملف الأسرى كان ولا يزال أحد الأسباب الرئيسية لتعنت قوى العدوان ومرتزقتهم في تنفيذ الاتفاق"، وذلك في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، والحكومة المعترف بها دولياً.
وكان المرتضى عبر عن استيائه من عدم اتخاذ الحكومة اليمنية "الشرعية" خطوة مماثلة لمبادرة جماعته الأحادية التي أعلنتها في 30 سبتمبر الماضي بالإفراج عن 350 أسيراً بينهم 3 سعوديين.
ا