وصلت إلى محافظة شبوة، جنوبي شرقي اليمن، يوم الأربعاء، تعزيزات عكسرية للقوات السعودية المرابطة في المحافظة الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بالتزامن مع أنباء عن انسحابات جديدة للقوات الإماراتية من كلٍ من محافظتي عدن ولحج جنوبي البلاد.
وقالت مصادر محلية إن العشرات من العربات والآليات العسكرية انضمت إلى قوات سعودية أخرى متواجدة في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة منذ أواخر أغسطس الماضي.
وتسيطر قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على محافظة شبوة منذ نحو شهرين، في أعقاب مواجهات مع قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات.
وتأتي الأنباء عن وصول قوات سعودية إلى شبوة بالتزامن مع معلومات عن قيام الإمارات بسحب دفعة جديدة من قواتها من كلٍ من محافظتي عدن ولحج جنوبي البلاد.
وأفادت مصادر قريبة من الحكومة "الشرعية"، سحبت الإمارات قوة جديدة من "قاعدة العند الجوية"، كبرى القواعد العسكرية في اليمن، بعد يوم من معلومات عن مغادرة شحنة من المعدات العسكرية الإماراتية، على متن سفينة، من ميناء عدن.
يأتي ذلك بالتزامن مع تواتر التسريبات عن قرب توصل الحكومة اليمنية "الشرعية" والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المدعوم إماراتياً، إلى اتفاق في إطار حوار جدة، يقضي بتعزيز الوجود السعودي في عدن، على حساب الإمارات التي تتهمها الحكومة بدعم "تمرد الانتقالي"، والانحراف عن الأهداف المعلنة للتحالف.
وتستضيف مدينة جدة السعودية منذ أكثر من شهر، محادثات غير مباشرة دعت إليها المملكة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات، لإيقاف التصعيد في جنوب اليمن ووضع حل للخلافات، وذلك بعد أن أحكمت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الماضي على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من الطرفين.