رحب النائب البرلماني، ورئيس لجنة المفاوضات بشأن فتح الطرقات عبدالكريم شيبان، بمبادرة جماعة أنصار (الحوثيين)، بخصوص "فتح منفذ غرب مدينة تعز المحاصرة منذ خمسة أعوام" متمنياً أن تصدق الجماعة في تنفيذ مبادرتها.
وقال شيبان، وهو قيادي في حزب الإصلاح اليمني، في بلاغ صحفي ، اليوم الخميس أن وزير الأشغال في حكومة الإنقاذ التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في صنعاء، تواصل معه وأبلغه وجود توجيهات عليا من الجماعة لفتح الطرقات في مدينة تعز خلال الأيام المقبلة.
وأكد شيبان أنهم قاموا بإرسال مسودة الاتفاق إلى جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبر غالب مطلق المكلف بفتح الطرقات، موضح فيها الطرق التي حددتها لجنة المفاوضات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، لكي يتم فتحها، ومن بينها " إزالة الالغام من الطرفين، وتأمين المنافذ من قبل (الشرعية) ووقف إطلاق النار من الطريق المفتوح من أجل سلامة العابرين والمسافرين".
وجدد شيبان ترحيبه بمبادرة جماعة أنصار الله :" نحن كمواطنين وسلطة محلية وجيش وطني في تعز نرحب بمبادرة فتح الطرقات ونتمنى أن يصدقوا".. مضيفاً :" قمنا بتحديد طريق (جولة القصر، وادي صالة، العسكري، الجحملية )، أو (جولة القصر، فرزة صنعاء، عقبة منيف، الحوض)، وكذلك اقتراحنا فتح طريق (مفرق الذكرة، الستين، مصنع السمن والصابون، المطار القديم) من أجل الناقلات الكبيرة فقد حتى لا يسبب زحاماً في بقية المنافذ".
وكان علي القرشي القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) أطلق، أمس الأربعاء، مبادرة بخصوص فتح الطرقات في تعز.
وأكدت مصادر يمنية خاصة لوكالة "ديبريفر" الدولية، أن رجل الأعمال ومحافظ تعز الاسبق شوقي أحمد هائل ومعه وجاهات اجتماعية من محافظتي إب وتعز، يقودون وساطات لدى أنصار الله الحوثيين وممثلي الحكومة الشرعية في تعز لفك الحصار مبدئياً من خلال فتح بعض الطرقات للتخفيف من معاناة الناس.
ونهاية الشهر الفائت، وصف تقرير أممي استمرار حصار جماعة أنصار الله (الحوثيين) لمدينة تعز بـ" جريمة حرب".
ووصف تقرير أممي استمرار حصار جماعة أنصار الله (الحوثيين)، لمدينة تعز جنوب غربي اليمن، بـ"جريمة حرب" .
وأكد التقرير أن الحصار أثر بشكل كبير على تعز، وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وبندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.
وما تزال جماعة أنصار الله (الحوثيين) تحكم قبضتها على أجزاء من محافظة تعز خاصة مداخل المدينة الرئيسية، فيما تحكم القوى تابعة لحزب الإصلاح سيطرتها على مركز محافظة تعز وبقية المديريات الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وكان نشطاء دشنوا منذ مطلع أكتوبر الجاري حملة للمطالبة بفك الحصار عن مدينة تعز، لدواعي إنسانية بحتة.