Click here to read the story in English
قال قيادي بارز في جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم الخميس، إن المدافع الفرنسية تسببت في نزوح أكثر من نصف مليون يمني من المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي حول استخدام أسلحة فرنسية الصنع في اليمن.
واعتبر محمد علي الحوثي عضو مايسمى المجلس السياسي الأعلى الذي انشأته جماعة الحوثيين لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي اليمن، أن تأكيد الرئيس الفرنسي أن بلاده طلبت من السعودية والإمارات عدم استخدام أسلحة فرنسية الصنع في اليمن، وأن الأسلحة الفرنسية لا تستخدم في الهجمات أساساً "مجانب للواقع".
وأضاف الحوثي في تغريدتين على "تويتر"، أن "مدفع هرقل الفرنسي هو ما يستخدم على طول الحدود اليمنية البرية ونزح بسببه أكثر من نصف مليون من ساكني المديريات الحدودية".
ونشر القيادي الحوثي ما قال إن رابط القناة التابعة للحرس الوطني وتصريح قائد كتيبة المدفعية السعودي في بث ميداني، ليؤكد للرئيس الفرنسي بأن المدفع سيزر الفرنسي هو ما يستخدمه السعوديون، حد تعبيره.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في مؤتمر صحفي مساء الخميس، إن باريس طلبت من السعودية والإمارات عدم استخدام أسلحة فرنسية الصنع في حرب اليمن .. مجدداً التأكيد أن الأسلحة الفرنسية "لا تستخدم في هجمات" أساساً حد زعمه.
وأضاف أن "لفرنسا شركاء مهمين في المنطقة، وخصوصا الإمارات"، وقد "خفضوا مشاركتهم بشكل كبير في اليمن"، و"السعودية بمستوى أدنى".. موضحا، أنه منذ انتخابه رئيسا لفرنسا، طلب التزامات واضحة لعدم استخدام الأسلحة التي تندرج في إطار التعاون بين باريس والرياض وأبوظبي، على المسرح اليمني.
وذكر ماكرون أن بلاده قلصت أيضاً في شكل كبير عدداً من هذه العقود والأكثر حساسية بينها.
ومضى قائلاً "أعتقد أننا نجحنا في ضمان عدم استخدام الأسلحة الفرنسية، في هجمات"، لكنه أكد أنه في حال تم التأكد من وجود معدات فرنسية، "آمل أن نتمكن من إجراء تحقيق بإشراف دولي وأن ننجح في طلب مساءلة شركاءنا لأنني ما طلبته منهم هو عدم استخدام (الأسلحة) في هذا الصراع ".
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء .
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط نحو 11 ألف آلاف قتيلاً من المدنيين وأصيب عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وجرح مئات الآلاف، وشرد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفر الآلاف خارجها ، فيما يحتاج 24 مليون شخص، أي نحو 75 بالمائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.