اتهمت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الجمعة، الحكومة المعترف بها دولياً بارتكاب 36 بالمائة من حالات الانتهاكات المرصودة ضد الصحفيين خلال الثلاثة الشهور الماضية.
وقالت نقابة الصحفيين في تقريرها حول واقع الحريات الإعلامية للفترة يوليو ـ سبتمبر 2019، إنها رصدت 25 حالة انتهاك للحريات الصحافية والإعلامية في مؤشر يوضح استمرار حالة الحرب والعدائية ضد الصحافة والصحافيين من قبل كافة الأطراف.
وأوضح التقرير أن الحكومة "الشرعية" بهيئاتها وتشكيلاتها المختلفة، ارتكبت تسع حالات بنسبة 36% من إجمالي الانتهاكات، فيما ارتكب أنصار ومسلحو المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، ثماني حالات بنسبة 32%.
كما اتهمت النقابة جماعة الحوثيين (أنصار الله) بارتكاب خمس حالات انتهاك بنسبة 20% ، وارتكب مجهولون 3 حالات بنسبة 12%.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات المرصودة تنوعت بين 12 حالة اختطاف بنسبة 48% ، والاعتداءات بـ 5 حالات بنسبة 20% ، والمنع من مزاولة العمل والتصوير بـ 4 حالات بنسبة 16%.
شملت الانتهاكات أيضاً، التهديد بالأذى بحالتين بنسبة 8%، والمحاكمة بحالة واحدة بنسبة 4%،وحالة تعذيب واحدة بنسبة 4%.
ويعيش اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف الذي تقوده السعودية منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥، ضربات جوية وبرية وبحرية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في حربها ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية منذ أواخر العام 2014.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 10 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.