حكومة هادي: تصريح أردوغان حول عمليات التحالف في اليمن استفزازي

الرياض (ديبريفر)
2019-10-12 | منذ 3 سنة

الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان

نددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الجمعة، بتصريح الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان حول الحرب الدائرة في اليمن، ووصفته بـ"الاستفزازي".

واعتبرت الحكومة "الشرعية" في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض، المقارنة التي عقدها الرئيس التركي بين عمليتي نبع السلام وعاصفة الحزم، "ظالمة وباطلة".

وقالت إن تركيا تنتهك سيادة واستقلال سوريا بتنفيذها عملية "نبع السلام"، فيما عملية "عاصفة الحزم" التي ينفذها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن جاءت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن لإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، حد تعبير البيان.

وزعمت الحكومة اليمنية "الشرعية" أن عمليات التحالف العربي في اليمن جاءت استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة "51" من ميثاق الأمم المتحدة، وميثاق جامعة الدول العربية، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، والذي عززه قرار مجلس الأمن 2216.

وأضاف البيان "الجمهورية اليمنية، إذ تندد بتلك التصريحات المرفوضة، لتذكر في الوقت نفسه بموقف الحكومة التركية الذي أعلنته بداية الأحداث ودعمها وتأييدها للشرعية و لعمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن ".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال يوم الخميس، إن على المملكة العربية السعودية أن تنظر في المرآة، قبل أن تنتقد عملية نبع السلام التي أطلقتها بلاده شمال سوريا.

وأضاف مخاطباً السعودية "عليكم أن تنظروا في المرآة، من أوصل اليمن إلى هذه الحالة، كيف هي أوضاع اليمن الآن، ألم يمت آلاف الأشخاص في اليمن، عليكم أولاً أن تقدموا حساب ذلك".

واستطرد قائلا: "اليمن حالياً يعاني من فقر شديد، دمرتم كل مكان فيه، قدموا حساب ذلك أولا، أنتم لا تستطيعون أن تتطاولوا علينا بشأن العملية التي أطلقناها في سوريا بهدف مكافحة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية".

وكان وزير الخارجية التركي جاويش مولود أوغلو قال رداً على انتقاد السعودية للعملية التركية في شمال سورياً، "لقد قتلتم في اليمن أعداداً هائلة من البشر، وتركتموهم جوعى. ومات الكثير منهم بسبب حصاركم لهم".

وأضاف في تصريح نقلته وكالة "الأناضول" التركية الرسمية "إذاً بأي وجه تتطاولون علينا بألسنتكم وتعارضون عملية نبع السلام".

وثمنت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ما أسمته "الدور القيادي للسعودية في دعم الشعب اليمني وحكومته سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإغاثياً وتنمويا ضد التدخل الإيراني السافر في اليمن، ودعمه المستمر للميليشيا الحوثية للاستمرار في انقلابها واعتداءها على الشعب اليمني وتقويض وهدم مؤسسات الدولة" وفقاً للبيان.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن يوم الأربعاء إطلاق العملية العسكرية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا بهدف تدمير "ممر الإرهاب" على الحدود الجنوبية لتركيا وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، حد قوله.

وتقود السعودية تحالفاً عربياً عسكرياً ينفذ منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دولياً لإعادتهما إلى الحكم في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية منذ سبتمبر 2014. 

وشنت مقاتلات التحالف آلاف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، يقول إنها تستهدف تجمعات ومواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين.

لكن بعض الضربات الجوية أخطأت أهدافها وتسببت في مقتل مئات المدنيين، وهو ما دفع المنظمات الأممية والدولية لتوجيه اتهامات للتحالف باستهداف المدنيين، وارتكاب جرائم قد تصل إلى مستوى "جريمة حرب"، وهو اتهام ينفيه التحالف.

وبحسب الأمم المتحدة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ سقط نحو 11 ألف قتيلاً من المدنيين وأصيب عشرات الآلاف غالبيتهم نتيجة غارات طيران التحالف، وجرح مئات الآلاف، وشرد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفر الآلاف خارجها ، فيما يحتاج 24 مليون شخص، أي نحو 75 بالمائة من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 10 ملايين شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية. 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet