الحوثيون يتوعدون برد "كبير وعنيف" على أي تصعيد عسكري في السواحل اليمنية

صنعاء (ديبريفر)
2019-10-12 | منذ 3 سنة

 وزير الخارجية في حكومة الحوثيين هشام شرف

توعدت حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الجمعة، التحالف العربي بقيادة السعودية دعماً للشرعية في اليمن، برد "كبير وعنيف" على أي تصعيد عسكري يستهدف محافظة الحديدة (غرب) أو أي منطقة ساحلية في البلاد.

وقال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين هشام شرف في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، إن " أي تصعيد عسكري يستهدف محافظة الحديدة أو أي منطقة على طول السواحل اليمنية سيُقابل بالرد الكبير والعنيف باتجاه عمق دول العدوان وأي منشآت أو تواجد عسكري معادٍ أياً كان في إطار ممارسة حق الدفاع عن النفس".

واعتبر أن "استهداف ناقلات النفط في البحر الأحمر وأي تصعيد عسكري محتمل على السواحل اليمنية سيزيد من تهديد السلم والأمن الدوليين ولن يكون في مصلحة أي من دول المنطقة".

وكانت أعلنت الولايات المتحدة أعلنت يوم الجمعة أنها ستنشر قوات إضافية في السعودية لمساعدة المملكة على تعزيز دفاعاتها في أعقاب هجوم 14 سبتمبر على منشأتي نفط تبنته جماعة الحوثيين (أنصار الله) لكن واشنطن والرياض اتهمتا طهران بالمسؤولية عن الهجوم.

وحذر وزير خارجية الحوثيين، من تداعيات استهداف ناقلة نفط إيرانية في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن "مثل هذه الأعمال الاستفزازية غير المسؤولة تعطي الفرصة لأطراف خارجية لزيادة حدة الخلافات بين بعض دول المنطقة بالرغم من أن هناك توجه خليجي إيراني لخفض أي تصعيد والحفاظ على أمن وسلامة البحر الأحمر والخليج العربي".

وأمس الجمعة وقع انفجاران على متن ناقلة نفط إيرانية بالقرب من ميناء جدة السعودي ما تسبب بتسرب نفطي في البحر الأحمر، رجحت السلطات الإيرانية أنه ناتج عن ضربات صاروخية .

ووصف الوزير شرف، استهداف وتهديد ناقلات النفط بأنه "أمر خطير جداً ويهدد البيئة البحرية جنوب البحر الأحمر بتلوث بيئي سيؤثر على الثروة السمكية وسلامة الشعب المرجانية البحرية بالإضافة إلى التأثير السلبي على اقتصاديات دول المنطقة وعلى خط الملاحة التجارية الدولية في جنوب البحر الأحمر وخاصة ما يتعلق بتوفير احتياجات العالم من النفط"، حد قوله.

وكرر دعوته لدول التحالف العربي "ومن يدعمها في الساحة الدولية" للتعاطي الإيجابي مع المبادرة التي أطلقتها جماعة الحوثيين، "الداعية للسلام والوقف الشامل للعمليات العسكرية من قبل كل الأطراف بما يمهد للوصول إلى تسوية سياسية مستدامة تؤسس لعلاقات جوار قائمة على أساس احترام الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

وكانت جماعة الحوثيين أعلنت في 20 سبتمبر الماضي أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب.

في المقابل قال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، في 4 أكتوبر الجاري، إن المملكة تنظر بإيجابية إلى إعلان التهدئة من قبل جماعة الحوثيين، مشيراً إلى أن بلاده تسعى دوماً ذلك وأعرب عن الأمل في تطبيق التهدئة بشكل فعلي.

واعتبر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إعلان جماعة الحوثيين وقف إطلاق النار من جانبها خطوة إيجابية للدفع للأمام نحو حوار سياسي أكثر جدية ونشاطاً لإنهاء الحرب، لكنه طالب إيران أولاً بإيقاف دعمها للحوثيين ليكون الحل السياسي أكثر سهولة.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet