أقر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، يوم السبت نشر تعزيزات أمريكية إضافية للقوات والمعدات الدفاعية بعد الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية بالمملكة الشهر الماضي.
وقال مصدر في وزارة الدفاع السعودية إنه "تقرر استقبال تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الدفاعية في إطار العمل المشترك بين المملكة والولايات المتحدة لصون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة والاقتصاد العالمي".
وأضاف المصدر في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن "الولايات المتحدة تشارك حكومة المملكة الحرص على حفظ الأمن الإقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت نشر نحو 3000 جندي في السعودية وأسراب من الطائرات المقاتلة وقوة استطلاع جوي وقوات دفاع جوي"ثاد" و"باتريوت" وسط تصاعد حدة التوتر مع إيران الخصم اللدود للسعودية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن السعودية وافقت على تمويل عملية نشر القوات، مضيفاً "سنرسل قوات وتعزيزات إلى الشرق الأوسط لمساعدة السعودية، فهي (الرياض) وافقت على أن تدفع لنا مقابل كل ما نفعله، وهذه سابقة".
وتعرضت منشأتا نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية في 14 سبتمبر الماضي لهجمات أعلنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنها، لكن الولايات المتحدة وجهت أصابع الاتهام إلى إيران في الوقوف وراء هذه الهجمات التي هزت الأسعار في أسواق النفط، بعد تسببها في خفض منتجات الشركة السعودية إلى النصف قبل أن تعلن السلطات إعادة الإنتاج إلى وضعه الطبيعي.