منتهزاً، الذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر التي كانت سبباً في خروج الاستعمار البريطاني من جنوب اليمن.. قدم القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورئيس المجلس السياسي الذي أنشأته الجماعة في صنعاء، مهدي المشاط كلمة تلفزيونية، تضمنت رسائل سياسية و"تحذيرية" عديدة وهامة.
ودعا المشاط، دول التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة السعودية إلى "تصحيح مواقفهم في ضوء التحولات الكبرى، وما يذكرنا به الدين الواحد والأصول الواحدة وكل القواسم التي تجمع ولا تفرق وتبني ولا تهدم".
كما دعا من وصفهم بـ"المعتدين والغارقين في مواقفهم الظلامية"، إلى " مراجعة حساباتهم"، وأن " عليها أن تدرك بأنها تخطئ الحساب إذا فكرت أنه يمكنها البقاء "، في إشارة إلى أن أي قوى غير يمنية لم تستطع البقاء فيها.
وقال المشاط مخاطباً السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان :" إننا، وإن كنا نقدر ما نقله الإعلام من تصريحات إيجابية لكننا ننتظر الأفعال"، تعقيباً على ما قاله بن سلمان في مقابلة تلفزيون نهاية سبتمبر الفائت، ملوحاً بإيجابية تجاه إيقاف الحرب في اليمن.
وحذر المشاط، من أن استمرار " دول التحالف في حجز السفن يهدد سلامة الملاحة البحرية، ويمثل خطورة واضحة قد تفضي إلى تطورات أشد خطورة لا تنسجم مع المساعي الأخيرة والجهود المبذولة من أجل السلام في اليمن، خصوصاً وفي المنطقة على وجه العموم".
وأشار القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى أن الموالين للتحالف العربي، "حولوا مدينة عدن إلى مسرح لعبث أصغر الخدم في بلاط المستعمر القديم" وأضاف :" لم يعد بمقدورهم التغني بالثورة دون أن يتحولوا إلى مادة للسخرية والازدراء ".
وجدد المشاط دعوة المجتمع الدولي وشعوب العالم إلى التضامن مع مظلومية الشعب اليمني ومع قضيته العادلة ووقف.. مؤكداً التزام جماعته بـ"العمل من أجل السلام العادل والشامل ودعم جهود المبعوث الأممي".
وتعيش اليمن، أوضاعاً مأساوية، بسبب أزمة المشتقات النفطية الخانقة منذ قرابة الاسبوعين، بسبب احتجاز قوات التحالف لـ10 ناقلات نفطية في البحر الأحمر ومنعها من الدخول إلى ميناء الحديدة.
وتشهد اليمن، حرباً تقترب من اكمال عامها الخامس ، طرفاها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة بشكل مباشر من السعودية في إطار تحالف عربي، وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومين من إيران.