شنت الناشطة اليمنية توكل كرمان المنتمية لحزب الإصلاح (فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن(، يوم الأربعاء هجوماً حاداً، على المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً دعماً للشرعية في اليمن منذ قرابة الخمس سنوات ووصفته بأنه "احتلال" لبلادها.
وقالت كرمان وهي حائزة على جائزة نوبل للسلام، في تغريدتين على "تويتر" تابعتهما وكالة "ديبريفر" للأنباء، "مشكلتنا الكبرى أن لدينا شقيقة كوبرا !! كل أحلامها وأجندتها وأهدافها هو تدمير بلادنا وتفتيتها".
وأوضحت "من قبل تم التوقيع في السعودية على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية لنقل السلطة في اليمن ، لاحقا عملت السعودية كل شيء للانقلاب على الاتفاقية وتعطيلها والتمرد عليها".
وأضافت كرمان، "بداية الحل فقط يمر عبر التخلص من وصايتها وهيمنتها وطردها شر طردة من بلادنا واستعادة ما استولت عليه من أراض يمنية بالبلطجة وصفقات الفساد، ولسوف نفعل".
وفي تغريدة نشرتها الناشطة اليمنية يوم الثلاثاء، اعتبرت أن تدخل السعودية والإمارات في اليمن "احتلال".
وقالت "مثلما أجبرنا الاحتلال الإماراتي على الانسحاب من البلاد أو يكاد، سنجبر الاحتلال والوصاية السعودية وسنطردها شر طردة".
وأردفت "ليس ذلك فحسب، شعبنا سيستعيد حقوقه التاريخية التي استولت عليها (السعودية) بالبلطجة وصفقات الفساد مع المخلوع علي صالح ونظامه البائد، أرى ذلك رأي العين"، حد تعبيرها.
يأتي ذلك فيما تواترت الأنباء عن قرب إعلان الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم إمارتياً، التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء النزاع على السلطة في مدينة عدن الساحلية جنوبي البلاد والذي أحدث صدعا داخل التحالف العربي الذي يحارب جماعة الحوثيين (أنصار الله).
واستضافت مدينة جدة السعودية منذ أكثر من شهر، محادثات غير مباشرة دعت إليها المملكة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات، لإيقاف التصعيد في جنوب اليمن ووضع حل للخلافات، وذلك بعد أن أحكمت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، سيطرتها في 10 أغسطس الماضي على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية "الشرعية" عاصمة مؤقتة للبلاد، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة، استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من الطرفين.
وذكرت مصادر من الجانبين أن الاتفاق يدعو لتعديل حكومي لضم المجلس الذي يسعى لحكم ذاتي في الجنوب وإعادة هيكلة القوات المسلحة تحت إشراف السعودية.
وسيطرت القوات السعودية على عدن بعد انسحاب القوات الإماراتية الأسبوع الماضي. وتمهد هذه الخطوة على ما يبدو الطريق لإنهاء الأزمة التي كشفت عن الخلافات بين الرياض وأبوظبي بشأن كيفية المضي قدماً في الصراع اليمني الأوسع نطاقاً والذي يعاني من الجمود العسكري منذ سنوات.
وكانت الإمارات قلصت وجودها العسكري في اليمن في يونيو الماضي مع تزايد ضغوط الغرب لإنهاء الصراع الذي دفع الملايين إلى شفا المجاعة. لكن أبوظبي تحتفظ بنفوذها بين آلاف الأفراد من اليمنيين الذين سلحتهم ودربتهم.