رئيس حكومة هادي يتهم إيران بتشجيع الحوثيين على رفض خيارات السلام

الرياض (ديبريفر)
2019-10-17 | منذ 3 سنة

رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبدالملك وسفيرة ألمانيا الاتحادية لدى اليمن كارولا مولر

اتهم رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معين عبدالملك، يوم الأربعاء، إيران بتشجيع ودعم جماعة الحوثيين (أنصار الله) لرفض كل خيارات السلام والتمادي في الانتهاكات ضد المدنيين واستهداف دول الجوار وتهديد الملاحة الدولية.

وقال رئيس الحكومة اليمنية "الشرعية" خلال لقائه، في العاصمة السعودية الرياض، سفيرة ألمانيا الاتحادية لدى اليمن كارولا مولر، إن جماعة الحوثيين مستمرة "وبإيعاز من داعميها في طهران في رفض كل خيارات السلام والتمادي في الانتهاكات الوحشية ضد المدنيين، واستهداف دول الجوار وتهديد الملاحة الدولية".

وأضاف أن "ذلك يتطلب موقفاً حازماً من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بدعم الحكومة وتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية لاستكمال إنهاء الانقلاب في حالة استمرار عدم الرضوخ للسلام وتطبيق القرارات الملزمة والانصياع للإرادة المحلية والدولية ووضع حد لهذه الحرب العبثية التي أشعلتها نيابة عن إيران".

وأشاد عبدالملك، بما وصفها "الجهود السعودية" في دعم الشعب اليمني والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية اليمنية لاستمرار مواجهة المشروع الإيراني في اليمن  عبر وكلائه الحوثيين، وإفشال أجنداته التدميرية والتخريبية التي تمس أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة والعالم برمته، ويهدد سلامة الملاحة الدولية.

من جهتها جددت السفيرة الألمانية، دعم بلادها للشرعية اليمنية وحرصها على تحقيق السلام وإنهاء معاناة اليمنيين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة المعترف بها دولياً.

وأكدت أن ألمانيا مستمرة في تقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني في هذه الظروف..
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً لها، إيران بدعم جماعة الحوثيين، بتهريب الأسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية إليها عبر المياه الإقليمية، والتي تستهدف بها باستمرار الأراضي السعودية، وهو ما تنفيه طهران والجماعة.

إلا أن موقف طهران تغير مؤخراً حيث تفاخر كثير من المسؤولين الإيرانيين بدعم الجمهورية الإسلامية لجماعة الحوثيين (أنصار الله) واعترف رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني اللواء محمد باقري، مطلع أكتوبر الجاري، بدعم الحرس الثوري لجماعة الحوثيين عسكرياً وفكرياً.

كما أعلنت وزارة الخارجية أن طهران تدعم اليمن في مواجهة "الاعتداءات السعودية"، و"تقدم دائماً دعماً معنوياً وسياسياً لليمنيين"، في إشارة إلى جماعة الحوثيين.

ويعيش اليمن للعام الخامس على التوالي في صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ سبتمبر 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.

وشنت مقاتلات التحالف منذ 26 مارس 2015، آلاف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن، يقول إنها تستهدف تجمعات ومواقع ومخازن أسلحة وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين.

وكانت جماعة الحوثيين أعلنت في 20 سبتمبر الماضي أنها ستتوقف عن شن الهجمات على السعودية، مطالبة الرياض بإعلان مماثل، وذلك ضمن "مبادرة سلام" هدفها إتمام مصالحة "وطنية شاملة" بموجب مفاوضات "جادة وحقيقية" بين مختلف أطراف الحرب.

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet