اتصالات مباشرة بين نائب وزير الدفاع السعودي وجماعة الحوثيين

الرياض (ديبريفر)
2019-10-18 | منذ 3 سنة

Click here to read the story in English

قال مصدر سياسي إن المملكة العربية السعودية بدأت الحديث مباشرة مع جماعة الحوثيين (أنصار الله)، في نقطة تحول مهمة في العلاقة بين الجانبين.
وأضاف المصدر الذي وصفته "الجزيرة نت" بالمطلع، أن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، يتحدث بشكل مباشر مع القيادي البارز مهدي المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى الذي انشأه الحوثيون لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم. 
وأوضح المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن اتصالاً مباشراً جرى بين الطرفين بعد أيام من بدء التهدئة التي أعلنها الحوثيون من طرف واحد في 20 سبتمبر الماضي، ضمن مبادرة مثّلت اتجاهاً فعلياً في طريق إنهاء الحرب.
وأفاد المصدر أن خالد بن سلمان عرض على المشاط تشكيل لجنة من الطرفين لخفض التصعيد، وصولاً إلى اتفاق كامل لوقف إطلاق النار بين الأطراف على الحدود السعودية اليمنية.
وأشارت "الجزيرة نت" إلى أن قيادات حوثية رفضت التعليق على ذلك لكنها لما تنفِ حدوث اتصال مباشر بين الطرفين.
ومنذ أقل من شهر، تتحدث عديد وسائل إعلام عالمية وعربية عن تقارب بين السعودية وجماعة أنصار الله، آخرها ما خرجت به صحيفة " فيننشال تايمز" البريطانية، التي قالت الجمعة الفائتة إن السعودية تُجري محادثات سرية مع جماعة الحوثيين (أنصار الله) حول إمكانية فتح مطار صنعاء الدولي بدأت عقب إعلان الأخيرة إيقاف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على المملكة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الحوثيين إيقاف هجماتهم على المنشآت الاقتصادية للمملكة، قابلته السعودية بإيقاف غاراتها على أربع محافظات يمنية واقعة تحت سيطرة الجماعة.
وسردت الصحيفة عدداً من المواقف الايجابية كإطلاق جماعة الحوثيين عدداً من الأسرى السعوديين، ووصفتها بـ"تدابير لبناء الثقة" مهدت إلى فتح مناقشة ملفات أخرى مثل "رفع الحصار، والإفراج عن سفن المشتقات النفطية، والسماح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة".. بالإضافة إلى "إعادة فتح مطار صنعاء الدولي" المغلق منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ونقلت "الجزيرة نت" عن مصدر رفيع في جماعة الحوثيين قوله إن "المبادرة السعودية إيجابية ولكنها بحاجة إلى مفاوضات واتفاق ومتطلبات أخرى".
واعتبر أن العملية العسكرية التي كشف الحوثيون عن تنفيذها على الحدود في الأشهر أو الأسابيع الأخيرة كانت هي الضاغط الفاعل في تهيئة الموقف السعودي.
وعاد المصدر إلى التشكيك في رواية الاتصال المباشر، لكنه أشار إلى ما قال إنه عرض سعودي بطلب إجراء اتصال مباشر، قائلا "حتى لو عرضوا الاتصال هل نصدقهم؟! قد يكون غرضهم من ذلك هو الرصد والاستهداف، فنحن ما زلنا في حالة حرب".
وأضاف "الأصل ننتظر، حتى يثبتوا (السعوديون) توجههم نحو السلام أولا".
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي ما تزال تسيطر منذ أواخر العام 2014 على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية والحضرية.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته لإعادته إلى الحكم في صنعاء.
 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet