وصل نائب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وزير الداخلية، أحمد الميسري يوم السبت، إلى مدينة سيئون في محافظة حضرموت شرقي البلاد، للمرة الأولى عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم إماراتياً على محافظة عدن أواخر أغسطس الماضي.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة "الشرعية"، بوصول نائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني إلى مدينة سيئون، دون مزيد من التفاصيل.
وتنقل الميسري والجبواني مؤخراً بين العاصمة المصرية القاهرة والعاصمة السعودية الرياض والعاصمة العمانية مسقط، وأجريا مباحثات مع عدد من المسؤولين بشأن مستجدات الأزمة اليمنية وسبل تحقيق السلام.
وتصدرت مطالب الميسري والجبواني الدعوات الرسمية والشعبية في اليمن لإنهاء دور الإمارات وخروج قواتها من اليمن بسبب دعمها للانفصاليين الذي طردوا الحكومة اليمنية "الشرعية" من عدن ومحافظات جنوبية أخرى بعد معارك عنيفة مع قواتها.
وتأتي عودة نائب رئيس الحكومة "الشرعية" ووزير النقل فيها إلى حضرموت بعد وصول 7 وزراء بعدة أيام، في خطوة وصفها مراقبون سياسيون بأنها تُهيئ لوصول كامل ووشيك للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بغرض ممارسة مهامها من داخل البلد في ظل المفاوضات الجارية لوضع اللمسات الأخيرة حول اتفاق جدة، الذي ترعاه السعودية بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي.
وكان من المقرر أن يجري التوقيع على اتفاق جدة الخميس الماضي، إلا أنه تأجل، بالترافق مع معلومات عن إدخال الإمارات تعديلات في صيغة الاتفاق، دفعت الشرعية لرفضها.
واستضافت مدينة جدة حواراً غير مباشر بين الحكومة اليمنية "الشرعية" و"الانتقالي" لمدة شهر بهدف إنهاء انقلاب الأخير، وخفض حالة التوتر والتصعيد بين الطرفين وحقق تقدماً كبيراً، إلا أن الخلافات لا تزال مستمرة حول بعض النقاط.