Click here to read the story in English
اعتبرت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يوم الإثنين، الذهاب إلى مشاورات جديدة لإنهاء النزاع في البلد، دون تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن محافظة الحديدة، سيشجع جماعة الحوثيين (أنصار الله) على عدم تنفيذ أي اتفاقيات مستقبلية.
وثمن وزير الخارجية في الحكومة اليمنية "الشرعية"، محمد الحضرمي، أثناء لقائه المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي، الدور الذي لعبته السويد في التوصل إلى اتفاق ستوكهولم، مؤكداً "أن الذهاب إلى مشاورات جديدة دون تنفيذ اتفاق الحديدة سيشجع الحوثيين على عدم تنفيذ أي اتفاقيات مستقبلية".
وقال الحضرمي إن "تنفيذ هذا الاتفاق تأخر كثيراً بسبب استمرار تعنت جماعة الحوثيين، ورفضها المتكرر لاحترام وتنفيذ ما وافقت عليه أمام العالم".
وأدان استمرار الجماعة في وضع عراقيل ومعوقات أمام أعمال مكاتب الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لها، ما أدى إلى إعاقة وصول المساعدات الإنسانية لملايين المحتاجين من اليمنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل عام، حسب قوله.
وعبر المبعوث السويدي، عن وقوف بلاده إلى جانب اليمن وحكومته "الشرعية" لتجاوز أزمته وإحلال الأمن والاستقرار، كما أكد دعم بلاده لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة "الشرعية".
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي لاتزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
واتفق طرفا الصراع في اليمن خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة، مع إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز.
لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.