Click here to read the story in English
عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يوم الأربعاء، الرئيس السابق لحكومته المعترف بها دولياً، أحمد عبيد بن دغر مستشاراً له، بعد عام من إقالته.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض والتابعة للحكومة "الشرعية"، أن هادي أصدر قراراً رئاسياً بتعيين الدكتور أحمد عبيد بن دغر مستشاراً لرئيس الجمهورية.
ويأتي القرار بعد مرور عام على إقالة الرئيس هادي لأحمد بن دغر من رئاسة الحكومة وإحالته للتحقيق.
وعزا الرئيس اليمني أسباب الإقالة وإحالة بن دغر للتحقيق حينها إلى "الإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال فترة توليه منصبه في المجالات الاقتصادية والخدمية، وعدم قدرتها على اتخاذ إجراءات حقيقية لوقف التدهور الاقتصادي".
وتولى الدكتور بن دغر رئاسة الحكومة اليمنية "الشرعية" في أبريل 2016، حتى إقالته وإحالته للتحقيق في أكتوبر 2018.
وفي يونيو الماضي انتقد ابن دغر التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، مؤكداً أن هناك مؤامرة تعصف ببلاده وخطيئة كبرى تصنع فيه وأن إعادة الشرعية مجرد تكتيك لتمرير مشروع تقسيم البلاد التي تعيش صراعاً دموياً للعام الخامس على التوالي.
وقال ابن دغر في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مخاطباً التحالف، "كنت أعتقد أننا وأنتم نحمل هدفاً واحداً في الانتصار للشرعية ولليمن، لكن اليوم لم يعد الأمر خافياً على أحد أن أهدافكم في اليمن قد تغيرت وتبدلت".
وأضاف "لم يعد الحوثيون في هذه المواجهة في اليمن سوى تكتيكاً يتم به خلط الأوراق وتمرير مشروع التقسيم، لم تعد مواجهة مخططات إيران للسيطرة والهيمنة على المنطقة عبر السيطرة على أجزاء من اليمن أمراً يهمكم، رغم ارتباطها الوثيق بأمنكم وأمن المنطقة".
وأكد أن "هناك خطيئة كبرى تصنع في اليمن، كل الذي جرى ويجري في صنعاء المستباحة وعدن المكلومة هدفه تمزيق اليمن، نعم هناك مؤامرة تعصف باليمن، وتمس بصورة وثيقة وحادة أمن الأمة".
وتدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، حرب طاحنة بين الحكومة "الشرعية" المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية، ما أنتج أوضاعاً إنسانية صعبة، جعلت معظم سكان هذا البلد الفقير بحاجة إلى مساعدات عاجلة، في أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة "الأسوأ في العالم."