Click here to read the story in English
عقد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يوم الأربعاء، اجتماعاً في الرياض مع فريق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية ينتظر أن يلتقي غريفيث اليوم الخميس، مسؤولين سعوديين لبحث سبل دفع عملية السلام إلى الأمام في ظل التحركات الأخيرة ميدانياً والمتمثلة في نشر نقاط مراقبة وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في المحافظة الساحلية.
ونجحت الأمم المتحدة منذ مطلع الاسبوع الجاري، في نشر خمس نقاط لمراقبة وقف اطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح شمالي الحديدة، وقوس النصر شرقي المدينة، ومنطقة المنظر جنوبي المدينة منطقة كيلو 7 شمال مطار الحديدة بإشراف مباشر من رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة الجنرال أبهيجيت جوها.
واعتبر غريفيث في بيان مقتضب نشره على توتير هذه الخطوة "تقدماً ملموساً نحو تنفيذ اتفاق الحديدة من شأنه تعزيز التهدئة في مناطق التوتر والمساهمة في إنقاذ الأرواح".
وقالت مصادر يمنية، إنه من المتوقع تحديد موعد الاجتماع المقبل للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها الجنرال الهندي أبهيجيت جوها وتضم ممثلين عن الحكومة "الشرعية" والحوثيين .
وأضافت المصادر أن الاجتماع سيركز على "مسألة قوات الأمن والسلطة المحلية وموارد الموانئ" والتي تعد أبرز ثلاثة ملفات واجهها تطبيق اتفاق ستوكهولم وحالت حتى الآن دون تحقيق أي تقدم ملموس لتنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر منذ ديسمبر الماضي.
وتسيطر جماعة أنصار الله (الحوثيين)على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة.
كما تم الاتفاق على إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار أنصار الله (الحوثيين) على مدينة تعز، لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.