جير بيدرسن : وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا " صامد إلى حد بعيد"

جنيف (ديبريفر)
2019-10-24 | منذ 3 سنة

مبعوث الأمم المتحدة في سوريا جير بيدرسن

أكد مبعوث الأمم المتحدة في سوريا، جير بيدرسن، اليوم الخميس، إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا "صامد إلى حد بعيد" فيما يبدو.

وقال بيدرسون لوكالة " رويترز"، إن مندوبين من سبع دول عربية وغربية تدعم المعارضة وتعرف باسم "المجموعة الصغيرة"، وتشمل الولايات المتحدة ستجتمع في المدينة السويسرية غداً الجمعة.

وأضاف : " من المتوقع وصول مسؤولين بارزين من روسيا وإيران وتركيا - وهي المجموعة المعروفة باسم ثلاثي آستانة - لكنه لا يزال ينتظر تأكيدا".

مشيراً إلى أن القوى الكبرى لن تشارك بشكل مباشر في المساعي الدستورية التي "يملكها ويقودها السوريون"، كما لن تشارك في المراسم الافتتاحية العامة لكنها تدعم العملية.

هذا، وتتواصل المحادثات رغم الهجوم التركي عبر الحدود الذي بدأ بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا. واتفقت تركيا وروسيا، الحليف الرئيسي لحكومة الرئيس بشار الأسد، على خطة سلام تدعو لسحب القوات الكردية إلى أكثر من 30 كيلومترا من الحدود التركية.

وتلقى بيدرسن تقارير بأن بعضا من نحو 160 ألفا نزحوا خلال التوغل التركي بدأوا في العودة لديارهم.

ويُنظر إلى عقد اجتماع اللجنة الدستورية، وهو أول تقدم ملموس منذ تولى الدبلوماسي النرويجي منصبه في يناير كانون الثاني، على أنه مهم لتمهيد الطريق أمام إصلاحات سياسية وانتخابات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب التي استمرت ثمانية أعوام وأودت بحياة مئات الآلاف من القتلى وأجبرت الملايين على النزوح، وفقاً لرويترز.

ونوه بيدرسن إلى أنه " لا أحد يعتقد أن اللجنة الدستورية في حد ذاتها ستحل الصراع، لكن إذا تم التعامل معها على أنها جزء من عملية سياسية أشمل، فيمكنها أن تفتح أبوابا وأن تكون بداية شديدة الأهمية والرمزية لعملية سياسية".

وتم التوصل لاتفاق طرحت بموجبه كل من حكومة الأسد والمعارضة السورية والمجتمع المدني أسماء 50 عضوا في اللجنة الدستورية. ويشمل كل وفد الأكراد لكن لا يوجد تمثيل لقوات سوريا الديمقراطية أو وحدات حماية الشعب الكردية.

وبدأت مجموعة مؤلفة من 45 عضوا في صياغة وثيقة دستورية.

وقال بيدرسن لرويترز "أعتقد أنها مناسبة تاريخية وبالطبع هي مسؤولية ثقيلة أن يلتقي 150 سوريا لبحث ترتيب دستوري جديد لبلادهم".. مضيفاً "في النهاية هم سيحددون ما نوع الدستور أو الإصلاح الدستوري الضروري لسوريا".

وأشار إلى أن رئيسي اللجنة هما أحمد كزبري ممثلا للحكومة السورية وهادي البحرة عن المعارضة.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أجرى بيدرسن محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق وشخصيات من المجلس الوطني السوري المعارض في الرياض بشأن اللجنة الدستورية الجديدة وإطلاق سراح السجناء لبناء الثقة.

وأكد أن كل جانب أفرج عن نحو 50 سجينا على أربع مرات متعاقبة خلال العام الأخير مضيفا "أناشد الجانبين الإفراج عن أعداد أكبر".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet