من المقرر أن يصل الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى أبوظبي، غدا السبت، في مستهل جولة تشمل ثلاثة بلدان خليجية يأمل خلالها أن يطوي صفحة خلاف دبلوماسي نشب العام الفائت، مع الدول العربية بسبب اقتراح نقل سفارة البرازيل لدى إسرائيل إلى القدس.
ووفقا لوكالة " رويترز "، فهذه الخطة، التي تقضي على تأييد البرازيل التقليدي لحل الدولتين لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أثارت غضب الدول العربية وهددت صادرات لحوم برازيلية تقدر قيمتها بنحو خمسة مليارات دولار سنويا.
وكان الرئيس البرازيلي خلال زيارة إلى إسرائيل في أبريل الفائت، قد تخلى عن الفكرة وأعلن بدلا من ذلك افتتاح مكتب تمثيل تجاري في القدس.
وقال كينيث نوبريجا أمين شؤون المفاوضات الثنائية مع الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في وزارة الخارجية البرازيلية إن الدعوات لزيارة الإمارات وقطر والسعودية تدل على تخطي الأزمة.
وأضاف أن بولسونارو سيسعى لتعزيز التجارة والاستثمارات مع الدول الثلاث للمساهمة في إنعاش الاقتصاد البرازيلي. وسيجتمع الرئيس البرازيلي المنتمي لليمين مع زعماء هذه الدول وسيلقي كلمة خلال مؤتمر للأعمال في الدوحة يوم الاثنين وآخر في الرياض يوم الأربعاء.
وقال إبراهيم الزبن السفير الفلسطيني لدى البرازيل إن علاقات الدول العربية مع البرازيل تتحسن على نحو مستمر.
وكان بولسونارو صرح في العام الفائت ، بأن فلسطين ليست بلدا ولا ينبغي أن يكون لها سفارة في برازيليا على الرغم من اعتراف البرازيل بدولة فلسطين وحدود عام 1967.
واكد الزبن إن مسؤولي وزارة الخارجية البرازيلية أخبروه بأن البرازيل " لا زالت تدعم حل الدولتين للقضية الفلسطينية".
وأضاف: " نحاول تعزيز وتنويع العلاقات بين البرازيل والدول العربية على أساس المصالح المشتركة".