مبعوث الأمم المتحدة لليمن يدعو إلى المرونة لتنفيذ تبادل شامل للأسرى

عمّان (ديبريفر)
2019-10-26 | منذ 3 سنة

غريفيث مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان

شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، على أهمية إحراز تقدّم في ملف الأسرى الذي يمسّ حياة الآلاف من العائلات اليمنية، داعياً جميع الأطراف إلى إبداء المرونة اللازمة لذلك بما يسمح بالبدء بعملية تبادل شاملة للمحتجزين في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك خلال لقاء غريفيث مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، يوم الخميس في الرياض.

ووفقاً لبيان وزعه مكتب المبعوث الأممي يوم الجمعة، استعرض غريفيث جهود الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين والتحديات والفرص التي تواجه هذا الملف الإنساني المهم.

وناقش اللقاء سبل دعم العملية السياسية والجهود المبذولة لتطبيق اتفاق ستوكهولم الذي توصل إليه طرفا الصراع خلال مشاورات جرت بينهما في ديسمبر الماضي في السويد برعاية الأمم المتحدة.

 وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى التقدّم المحرز في تطبيق اتفاق الحديدة خصوصاً ما يتعلّق بتفعيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار والأثر الإيجابي لهذه الخطوة على حماية المدنيين وعلى تعزيز العمل الإنساني وفي توفير الأجواء المناسبة لدعم إجراءات بناء الثقة في هذا المجال، حسب تعبير البيان.

 كما استمع غريفيث من نائب وزير الدفاع السعودي إلى إيجاز حول جهود المملكة في التوسّط لإيجاد حلّ للوضع في الجنوب، وثمّن جهود المملكة الكبيرة في هذا المجال.

وجاء في البيان أن المبعوث الأممي "أكّد على محورية الدور السعودي بقيادة  ولي العهد في دعم جهود الأمم المتحدة للتوصّل الى حلّ سياسي للأزمة في اليمن".

ووقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي المسلح المدعوم من الإمارات، بالأحرف الأولى على اتفاق الرياض بهدف إنهاء التصعيد والتوتر بين الطرفين جنوبي البلاد، عقب سيطرة الانتقالي على محافظة عدن إثر معارك عنيفة مع قوات الحكومة "الشرعية" استمرت أربعة أيام وأسفرت عن مقتل وجرح المئات من الطرفين.

وأكد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها معمر الإرياني أن التوقيع على الاتفاق بشكل رسمي سيتم خلال يومين.

ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي لاتزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 10 ملايين شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
 

 

 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet