دعا نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي في اليمن المدعوم من الإمارات هاني بن بريك ،مساء السبت، إلى بدء مرحلة جديدة وفق اتفاق الرياض الذي وقعه بالأحرف الأولى مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وذلك في أول تعليق من قيادي رفيع في الانتقالي بعد الإعلان عن موعد توقيع الاتفاق.
وقال ابن بريك في تغريدة على "تويتر"، "أناشد الجميع ترك كل المناكفات، وبدء مرحلة جديدة مع الاتفاق الذي هو طوق الخلاص في هذه المرحلة، وتغليب مصلحتنا جميعا وهي الانتصار للحق بتوحيد كل الجهود في مواجهة الشر الأكبر إيران وحلفاءها".
كما دعا إلى عدم الالتفات لما أسمها "الاستفزازات وخطابات الكراهية"، مؤكداً "الثقة بالتحالف الذي تقوده السعودية من الوهلة الأولى" حسب تعبيره.
وكان نائب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، دعا يوم السبت، الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى رفض الاتفاق الذي تم مع المجلس الانتقالي والتمسك بالثوابت الوطنية وعدم مكافأة الانقلابين والمتمردين، بحسب قوله.
وقال في كلمة خلال لقاء موسع مع شيوخ ووجهاء محافظة شبوة إنه لا يريد حكومة شقها يتحكم فيه محمد آل جابر سفير السعودية في اليمن، والشق الآخر يتحكم فيه ضابط إماراتي، متسائلا عن موقع اليمن من هذه الحكومة.
وأضاف أن مشروع الإمارات في اليمن سقط وأنه لن يقبل أي اتفاق مُذل لليمن، وأن اليمنيين لن يعودوا إلى عدن إلا بحدِّهم وحديدِهم.
بينما دعا وزير النقل في الحكومة اليمنية "الشرعية" صالح الجبواني حذر من اتفاق الرياض باعتباره مكافأة للانقلابيين بإشراكهم في الحكومة بدل اقتيادهم للمحاكمة، وفق تعبيره.
وكان وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً معمر الإرياني قال إنه وبعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق الرياض سيتم التوقيع بشكل رسمي خلال يومين.
وأضاف الإرياني في تغريدة على "تويتر"، أنه "من المنتظر من الجميع تناول الحدث بشكل إيجابي بعيداً عن المناكفات السياسية كخطوة محورية ومهمة لتوحيد الصفوف وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".
وينص الاتفاق الذي رعته السعودية على تشكيل حكومة وحدة مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، كما يقضي بدمج التشكيلات العسكرية والأمنية في هياكل وزارتي الدفاع والداخلية.