Click here to read the story in English
زعمت جماعة الحوثيين (أنصار الله) يوم السبت، إن مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، استهدفت قارب صيد شمالي مدينة الحديدة غربي البلاد، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه مؤخراً.
وقال محمد قحيم المعين من قبل الحوثيين محافظاً لمحافظة الحديدة، في تصريح نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن طائرات التحالف "استهدفت قارب صيد في ساحل رأس عيسى شمال مدينة الحديدة، في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لإفشال الجهود الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار".
وأضاف "ننتظر رداً وتوضيحاً من الفريق الأممي المشرف على تنفيذ اتفاق السويد بعد الغارة على أحد قوارب الصيد".
وكانت قناة "المسيرة"، أفادت يوم السبت أن غارة جوية لطائرات التحالف استهدفت قارب أحد الصيادين في ساحل راس عيسى، معتبرة ذلك "تصعيداً خطيراً" جاء "بعد أيام من توقيع الاتفاق النهائي لإيقاف إطلاق النار في الحديدة وتثبيت النقطة الخامسة لمراقبة الخروقات برعاية الأمم المتحدة".
والأسبوع الماضي تمكنت لجنة تنسيق إعادة الانتشار بقيادة الأمم المتحدة من نشر 5 نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين (أنصار الله) في محافظة الحديدة بعد عمل شاق استغرق نحو عام كامل.
وتسيطر جماعة أنصار الله (الحوثيين)على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات يمنية مشتركة موالية للحكومة "الشرعية" والتحالف العربي منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية انتزاع السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة.
كما تم الاتفاق على إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار أنصار الله (الحوثيين) على مدينة تعز، لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.