اعتبرت جماعة الحوثيين (أنصار الله)، يوم الأحد، إعادة تموضع قوات التحالف العربي في محافظة عدن جنوبي اليمن، لتكون بقيادة السعودية بدلاً عن الإمارات، دليلاً على أن الخلاف بين الدولتين على أشده وأن المعركة كانت بينهما وليست بين الفصائل اليمنية.
وقال القيادي البارز في جماعة الحوثيين عضو مايسمى المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن بيان التحالف بأن السعودية تتولّى قيادة القوات الموالية للتحالف في عدن بدلاً عن الإمارات يؤكد أن الخلاف لازال بينهما على أشده.
وأضاف "ولو كان غير ذلك لكانت قوات الإمارات أيضا تحت القيادة السعودية ولم تستغنِ عنها وتؤكد ذلك بالشكر للإمارات على خدماتها".
واعتبر القيادي الحوثي أن قدوم القوات السعودية يثبت أن المعركة كانت بين الحلفاء لا "المرتزقة" وان اندفاع من أسماها، "مليشيات المرتزقة" للقتال وقصف بعضها نتيجة لخلاف الرعاة.
وزعم أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان نجح في هذه المعركة، داعياً الإمارات إلى أخذ الدرس للمستقبل، مضيفاً أن "كل طرف من المرتزقة قد حقق ما حققه حليفه من انتصار أو هزيمة".
وكانت قيادة التحالف أعلنت يوم الأحد علنت أنه تمت إعادة تمركز قواتها في عدن، لتكون بقيادة السعودية، وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية.
واعتبرت الإمارات على لسان وزيرها للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن قيادة السعودية لقوات التحالف في عدن تطور إيجابي لصالح "الاستقرار وتوحيد الأولويات وحشد الجهود"
وقال قرقاش في تغريدات على "تويتر" إن "بيان التحالف حول تموضع القوات في عدن وإعادة انتشارها محصلة جهود سعودية خيّرة ومقدرة".
وأضاف أن "أدوات التحالف السياسية مكملة لقدرته العسكرية ونمضي معا بثقة في توحيد الصف وتعزيزه".
وأكد أن "الإمارات ستبقى عضد المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف التحالف العربي في اليمن".