اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إيران يوم الاثنين بالسعي إلى شن هجوم على إسرائيل بصواريخ موجهة بدقة من اليمن، وهو ما اعتبرته جماعة الحوثيين (أنصار الله) رسالة لاستمرار الحرب في البلد الأفقر في شبه الجزيرة العربية.
وقال نتنياهو في كلمة بالقدس لدى استضافته وفداً أمريكياً رفيعاً "إيران ترغب في تطوير صواريخ دقيقة التوجيه يمكنها ضرب أي هدف في إسرائيل ضمن حدود خمسة إلى عشرة أمتار".
وأضاف "إيران تأمل في استخدام كل من إيران والعراق وسوريا ولبنان واليمن كقواعد لمهاجمة إسرائيل بقذائف وصواريخ دقيقة التوجيه. إنه خطر. خطر هائل".
وأوضح نتنياهو، الذي حث إدارة ترامب على فرض عقوبات على الإيرانيين بسبب برنامجهم النووي وأنشطتهم الإقليمية، قائلاً "إنهم يسعون أيضاً لتطوير ذلك وشرعوا بالفعل في ذلك في اليمن بهدف الوصول إلى إسرائيل من هناك أيضا".
في المقابل اعتبرت جماعة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء اتهام نتنياهو لإيران بالشروع في إدخال الصواريخ إلى اليمن لقصف إسرائيل "يمثل رسالة لاستمرار العدوان على الشعب اليمني".
وقال محمد علي الحوثي القيادي البارز في الجماعة عضو مايسمى بالمجلس السياسي الأعلى في تغريدتين على "تويتر"، "إن هذا التصريح الإسرائيلي ليس إلا رسالة لاستمرار العدوان على الشعب اليمني خصوصاً مع ترافقه بحضور الوزير الأمريكي".
وأضاف أن "هذه التصريحات تؤكد شراكة إسرائيل الحقيقية في العدوان على الشعب اليمني جنباً إلى جنب مع التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي".
واستطرد الحوثي "لم يستطع نتنياهو أن يكمل جملة بلا تناقض يقول "الإيرانيون شرعوا بإدخالها لليمن " ثم قال "تطوير الصواريخ لازال طموحا لدى إيران"! فكيف تحول طموحها بسرعة إلى عمل ثم بعد اكتفائها قامت بتصديره إلى اليمن!؟"
واختتم الحوثي تغريداته قائلاً "خداعكم انتهى وزمنكم ولّى".
وتستخدم جماعة الحوثيين صواريخ وطائرات مُسيّرة في حربها ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للشرعية في اليمن، لكن لا يوجد ما يؤكد امتلاكها أسلحة قادرة على قطع مسافة ألفي كيلو متر إلى إسرائيل.