وصف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، لقاءه مع زعيم جماعة الحوثيين (أنصار الله) الذي ناقشا خلاله التحضيرات لاستئناف العملية السياسية بـ "البنّاء".
وقال المبعوث الأممي في تغريدة نشرها مكتبه مساء الإثنين على "تويتر"، إنه عقد "لقاءً بنّاءً مع عبد الملك الحوثي اليوم"، مضيفاً "ناقشنا الجهود المبذولة للتهدئة في اليمن والإعداد لاستئناف العملية السياسية".
وعقب اللقاء نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، عن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي تأكيده أن المرحلة الحالية التي يمر بها اليمن بما خلفته الحرب من آثار كارثية أثبتت أن خيار التحالف العربي العسكري والاقتصادي لا يمكن أن يحقق سلام في اليمن ولا في المنطقة.
وقال عبدالملك الحوثي إن "على الأمم المتحدة الاهتمام بالشأن اليمني، باعتبار الموقف العام الذي يؤدي إلى وقف العدوان ورفع الحصار".. معتبراً أن "الإغراق في تفاصيل داخلية يتنافى كلياً مع الدور المطلوب للأمم المتحدة والذي هو المعالجة في الحلول السياسية ووقف الحرب".
وكان غريفيث ناقش في العاصمة السعودية الرياض مع عدد من قيادات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التقدم في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، سيما ملف محافظة الحُديدة غربي البلاد.
كما التقى غريفيث، في الرياض نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، وناقش معه سبل دعم العملية السياسية والجهود المبذولة لتطبيق اتفاق ستوكهولم.
وتبذل الأمم المتحدة جهوداً من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب في اليمن التي جعلت ثلاثة أرباع السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، ضمن أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها "الأسوأ في العالم".
واتفق طرفا الصراع خلال مشاورات للسلام في السويد جرت في ديسمبر 2018 برعاية الأمم المتحدة، على وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر وإعادة انتشار قواتهما من ميناء ومدينة الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ الثلاثة.
كما تم الاتفاق على إرسال بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة ذلك، بالإضافة إلى تبادل كافة الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار أنصار الله (الحوثيين) على مدينة تعز، لكن الاتفاق الذي كان من المفترض الانتهاء من تنفيذه في يناير الماضي، تعثر حتى الآن وسط تبادل الطرفين للاتهامات بعرقلة التنفيذ.