اعتبرت جماعة الحوثيين (أنصار الله) اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، أنه لا يعني الشعب اليمني، ويؤكد عدم مشروعية "العدوان" في إشارة إلى عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
وقال محمد علي الحوثي القيادي البارز في الجماعة عضو مايسمى المجلس السياسي الأعلى الذي يدير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "الاتفاق وإن كان لا يعني الشعب كونه بين طرفي عملاء العدوان، إلا أنه يؤكد عدم شرعية العدوان على اليمن".
وأضاف الحوثي في سلسلة تغريدات على تويتر "لا شرعية لقتل وحصار أبناء الشعب بمبرر إعادتها، ولا مشروعية لما يسمى المرجعيات أو البند السابع، لأن المفترض بهؤلاء العملاء الانطواء تحتها بغير اتفاق ولو تضمنها".
واستطرد "إن التحالف الذي أفشل اتفاق موفمبيك الذي أنجز تحت مظلة أممية قبل بدء عدوانه بمبرر استمرار سريان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، يؤكد اليوم رسمياً أن لا صحة ولا مشروعية لما برر به العدوان على الجمهورية اليمنية المستقلة، فلا فرق بين ما ادعاه بزعمه بالأمس واليوم إلا تأكيد التعسف والإجرام".
وأشار القيادي الحوثي إلى "أن هناك خلاف سعودي إماراتي وصل إلى مستوى القتال بين مليشياتهم المستأجرة من اليمن، ولأجله بدأ الأول بالضغط على الثاني للخروج من اليمن وبالفعل تغلب، وشكر الإماراتي على الخدمة وقام السعودي بالتموضع بدلا عن عناصر الإمارات وقواتها وقد أخر السعودي الاتفاق 60 يوماً تقريباً أشبه بالفترة الانتقالية الديمقراطية"، على حد تعبيره.
وأردف "بعد إتمام كل شيء قاموا بفرض التوقيع على الاتفاق مع من لا إرادة له واعتبروه إنجازً لوقف حربهم باليمن، لو كان الاتفاق من أجل مصلحة اليمن وليس نتيجة الخلاف لتم الاقتناع به وإعلانه بدون حرب وبدون إعادة تموضع للقوات ولما تواجد بن زايد اليوم بمسرحية التوقيع للاعتراف بالواقع أمام مليشياته".
وأمس الثلاثاء، وقعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا "اتفاق الرياض"، في مسعى لإنهاء الصراع بين الطرفين اللذين تقاتلت قواتهما، وتبادلتا السيطرة في محافظات جنوبية، بداية من أغسطس الماضي.
وجرت مراسم التوقيع في قصر اليمامة بالرياض، بحضور كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، إضافة إلى قيادات سياسية وحزبية.
ويدور في اليمن منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، صراع دموي على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وقوات جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي لاتزال تسيطر على العاصمة صنعاء وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.